فى الوقت الذى تبرأ فيه غالبية المنتمين للحزب الوطنى المنحل من انتمائهم لهذا الحزب بعد ثورة يناير، وتخلصوا من بطاقة عضويته «الكارنيه».. لجأ صاحب ستوديو ومدربان فى الإسكندرية، إلى حيلة غاية فى الغرابة لطلب اللجوء إلى فرنسا، حيث قاموا بتزوير «كارنيهات» تفيد بانتمائهم للحزب الوطنى، ومن خلالها يدّعون تعرضهم لمخاطر من الثوار، ومن ثم يطلبون اللجوء إلى باريس. وردت معلومات إلى العميد خالد شلبى، رئيس المباحث بقسم مكافحة جرائم الأموال العامة والتزوير بمديرية أمن الإسكندرية، تفيد بحيازة «عبدالله.أ» «34 سنة» صاحب ستوديو، كارنيهات مزورة، منسوب صدورها إلى جهات حكومية تم استصدار إذن من النيابة العامة وألقى القبض عليه بإشراف اللواء أحمد عبدالباسط، مدير الأمن، وعثر بحوزته على كارنيهات منسوب صدورها إلى الحزب الوطنى والاتحاد المصرى لألعاب القوى.وبمواجهة المتهم، اعترف بأنه كان فى طريقه لتسليمها إلى شخصين لتقديمها إلى السلطات الفرنسية لتساعدهما على طلب اللجوء سياسياً، بدعوى أنهما من الحزب الوطنى المنحل، ومضطهدان داخل مصر. وحول هذه الواقعة، قال الدكتور حافظ زهران، أستاذ ورئيس قسم التشريعات بأكاديمية الشرطة: «الشخص الذى يريد اللجوء سياسياً لأى دولة يجب أن تنطبق عليه شروط اللجوء التى تتمثل فى أن يكون متهماً سياسياً ويعاقب على هذه الجريمة داخل بلده، وتكون العقوبة التى ستصدر عن الجرم الذى ارتكبه الإعدام». وأضاف «زهران» أنه ليس من حقهم الحصول على اللجوء السياسى حتى لو كانت الكارنيهات التى بحوزتهم صحيحة، مادام أنهم لم يعاقبوا سياسياً.
