تحكى روايته الأشهر «العجوز والبحر» عن صياد سمك عجوز هو سانتياجو الذى لم يفارقه الأمل فى الظفر بصيد سمين رغم مرور 84 يوما عليه دون صيد يستحق، وكانت تربطه علاقة حميمة تصل لحد الأبوة بالصبى مانولين الذى اتخذه مساعداً وأنيساً فى رحلاته غير أن الحظ السيئ الذى لازم سانتياجو حدا بوالد الصبى أن يرغم ابنه على ترك العمل مع العجوز والعمل مع آخر يكون أوفر حظاً، غير أن الصبى لم يتخل عن العجوز، وظل يتردد عليه ويطلب العودة للعمل معه وفى اليوم الخامس والثمانين ساعده فى الإعداد ليوم صيد جديد وودعه وأصر سانتياجو على الظفر بصيد جيد، وأمكنه اصطياد سمكة مرلين ضخمة بعد مناورات شاقة استمرت لثلاثة أيام إلى أن تمكن منها وثبتها فى المركب غير أن دماءها جذبت أسماك القرش التى لاحقت الصيد الثمين، وظلت تنهش فيها فلم يبق منها سوى رأسها وهيكلها وأخيراً وصل للشاطئ وتجمع الصيادون حول المركب منبهرين وعاد الصبى للعمل «هذه رواية هيمنجواى أحد أشهر أدباء القرن العشرين، والحاصل على جائزة نوبل فى الآداب عام 1954، والذى تقول سيرته إنه مولود فى 21 يوليو 1899 فى إلينوى وفى سن مبكرة 1909 اشترى له أبوه بندقية صيد، صارت رفيقة عمره وهى التى انتحر بها، بدأ هيمنجواى حياته العملية صحفيا بجريدة «كنساس ستار» ثم متطوعا للصليب الأحمر الإيطالى 1918 فى أواخر الحرب العالمية الأولى، وجرح وحصل على نوط الشجاعة وفى 1921 عمل مراسلا، لصحيفة «تورنتو ستار» فى شيكاغو، ثم هاجر إلى باريس 1922 وعمل مراسلا وفى 1923 نشر أولى مجموعاته القصصية وهى «ثلاث قصص وعشرة أناشيد»، إلى أن لفت انتباه الجمهور فى 1926 بعمله «الشمس تشرق أيضا» وتوالت أعماله وعاد فى 1929 إلى أوروبا ونشر «وداعا أيها السلاح» ومنذ 1933 بدأ يتردد على كوبا وبدءا من 1936 عمل مراسلا حربيا فى الحرب الأهلية الإسبانية وفى 1940 نشر «لمن تقرع الأجراس» وفى آخر حياته عاش فى كوبا وعانى اضطرابات عقلية وحاول الانتحار وتلقى العلاج بالصدمات الكهربية وبعد بلوغه الثانية والستين وفى مثل هذا اليوم الثانى من يوليو 1961 أنهى حياته منتحرا فى بيته بإطلاق الرصاص على رأسه من بندقيته.