رداً على الكاتب محمد بركة،، صاحب عمود صباح العكننة،،! كتب الكاتب الساخر محمد بركة مقالاً تحت عنوان (أرفع راسك فوق،، أنت زملكاوي!)، بالصفحة الساخرة بالأهرام عدد يوم الجمعة الماضي، حيث قال: "ليس أمامك سوى أن ترفع رأسك يا أخي الزملكاوي، فقد مضى عهد الاستبداد الأهلاوي بالدرع،،!"، وتابع بنفس المقال قائلاً: "وكما رفعت رأسك فوق بميدان التحرير لأنك مصري ثار ضد الظلم والظغيان وأكتشف هويته في لحطة ثورية عبقرية، أدعوك لأن ترفع رأسك في أستاد القاهرة لأنك زملكاوي ثار ضد الظلم والطغيان،،!". وواضح أن الزمالك لاعبين وجهازاً فنيًا؛ قد أخذوا بنصيحته،، ولكن بدلاً من رفع رؤوسهم رفعوا أيديهم وأصواتهم،، واستبدلوا طغيان الأهلي واستبداده بالدرع،، لطغيان الزمالك وبلطجته بالدراع!!،، دعوني ببادئ الأمر أهنئ كل الأهلاوية (حبايب هارتي) الظلمة الطغاة على الدوري مقدمًا، ولنرفع جميعًا (رؤوسنا فوق،، فوق) ليس فقط كوننا أهلاوية أنتزعنا الدوري، وتربعنا على عرش القمة كالعادة وبكل سعادة، بل أيضًا حقًا وصدقًا الأهلي نادي الأخلاق والمبادئ،، لاعبين وجهازاً فنياً، فلم أشاهد بحياتي ظالمًا خلوقًا، وطاغية محترمًا،، والغريب أن المظلوم (من وجهة نظر الكاتب محمد بركة) ظهر بأخر الفيلم مفتري يمارس البلطجة الرياضية!!. كانت المباراة رائعة ومشوقة جداً، وكنت مستمتعة بها للغاية رغم تقدم الزمالك الواضح في الشوط الأول، ولكن لأني أهلاوية (ولله الحمد والشكر) دائمًا لديَّ اليقين بأن الأهداف قادمة،، قادمة،، والفوز مؤكد،، والتعادل هو أسوء الاحتمالات على الأطلاق!،، وما إن دخل هدف التعادل من الأسمر دومونيك؛ حتى بدأ الإنفلات بالأخلاق الرياضية بإستاد القاهرة،، في مشهد لم تعتاده عيني أجد كابتن حسام حسن يذهب للرائع جوزيه ويشد -تي شيرته- ولسانه حاله يقول (ربنا ع المفتري يا شيخ!)،، وطبعًا الريادة نالها الكابتن حسام فلم أرى بحياتي مدير فني يدخل بشباكه هدف، وبدلاً من تعنيف مدافعي فرقته يذهب ليتشاجر مع مدرب الفريق الخصم،، (وعجبي!)،، وبعدها أجد اللاعب هاني سعيد (يرزع) كفي يده على وجه دومونيك لأنه أحرز هدفًا!!،، ولسان حاله يقول (أطلع بالهدف ياض!!)،، وفجأة وبدون مقدمات ينزل اللاعب شيكابالا الملعب رغم تبديله،، رافعًا شعار (شعللها شعللها،، ولعها ولعها!!)،، وفريق الأهلي (يا حبة عيني) يحاول تهدأت الوضع، وبصراحة شديدة أرفع القبعة للعميد أحمد حسن، على حُسن تصرفه وكياسته، ولا ألوم لاعبي الأهلي ممن أنزلقوا بالعراك فلكل فعل رد فعل،، مساوي له في القوة مضاد له بالإتجاه! ولكي يرفع كل زملكاوي رأسه فوق أكمل ما حدث،، بعد نهاية المباراة تم عقد مؤتمراً صحفيًا؛ وقال الكابتن حسام حسن: "ما ينفعش أسلم على لاعبين ما بيلعبوش فاير بلاي!!"،، في أشارة طبعًا للاعبي الأهلي،، وعندما سُأل وما السبب؟،، قال: "لأن كان فيه لاعبين واقعين في الملعب وكان لازم الكورة تطلع!"،، ولو رجعنا للأمس القريب بمباراة الزمالك وطلائع الجيش، سنجد أن لاعبي الزمالك لم يطلعوا الكورة خارج الملعب عندما وقع لاعبين من فريق الطلائع، وأكملوا اللعب عادي (وما لعبوش فاير بلاي)،، ولو عودنا للأمس البعيد لمباراة 3/3 بين الزمالك والأهلي، سنجد أن بركات وقع مغشيًا عليه بجوار (اللاينز مان) بسبب سن حذاء أحد لاعبي الزمالك لا يحضرني اسمه، ومع ذلك أكمل الاعبين المباراة وأحرز عبد الشافي الهدف (وبرضو ما لعبوش فاير بلاي)،، ولكن الواضح أن ذاكرة السمك منتشرة ودائمًا الجمل لا يرى صنمه!،، ولم يتوقف الكابتن حسام حسن عند هذا الحد بل أكمل تصريحاته (المبتكرة) قائلاً: "عمر الأهلي ما كان ها يتعادل لولا اللاعيبة اللي كانت واقعة ع الأرض!!،، وبعدين اللاعيبة بتاعتي ما تعرفش إنها ممكن تضيع وقت بالوقوع ع الأرض!"،، وحقيقة يحتاج هذا التصريح موسيقى تصويرية من نوعية (آن آن آآآآن،، تششششش!)،، أولاً هدف التعادل جاء عن طريق ذكاء الأهلي وغباء دفاع الزمالك، ولو رجعنا ل (كي جي 2) كورة كتاب الدفاع باب (أوعى تعمل كده!)،، لوجدنا أن أول شيء ممنوع فعله هو رد الكورة مرة ثانية بمنطقة خط ال 18،، بديهًا يجب إبعادها أو إخراجها،، وهذا الخطأ وقع به فتح الله عندما رد الكورة ثانية بالمنطقة فما كان من دومونيك سوى إحراز الهدف!!،، ثانيًا موضوع أن لاعبي الزمالك لا يدرون شيئًا عن ضياع الوقت بالوقوع على أرضية الملعب فهذا هراء!!،، فالأطفال في (دوري الحواري) يعرفون تلك الحيلة جيداً،، ثم لو رجعنا ثانية ل (كي جي 2) كورة كتاب الدفاع -برضو- لكن باب (أعمل كده!) هذه المرة،، سنجد أن أول طريقة للحفاظ على النتيجة وتضيع الوقت هي طريقة (أعمل نفسك ميت!)،، ولكن يبدو (والله أعلم) أن الزمالك يحتاج العودة لصفوف ال (كي جي 2) وأرشح لهم كتب (سلاح اللاعيب) مع (كراسة المدرب) للمراجعة النهائية! والأن ما رأي كاتبنا الساخر بجولة خارج البساط الأخضر بجوار غرف تبديل الملابس،، وما حدث من كابتن حسام حسن وشيكابالا وهاني سعيد مع أفراد الشرطة العسكرية والأمن!!،، لن أتحدث عن ما حدث وسأترك لك الفيديوهات فهي على اليوتيوب تنادي مشاهديها،، ولا أجد أي تعليق يليق بما جرى منهم سوى القول المأثور،، (بلدي أوي يا حسين!!)،،! في النهاية،، ليس لدي أي مانع من أكون مشجعة لنادي الطغاة المحترمين،، المستبدين الخلوقين!!،، وأدعوك الأن لترفع رأسك فوق،، فوق،، فوق،، حتى تتمكن من رؤية الأهلي،، وإن لم تراه،، فأرفعها فوق أكثر وأكثر،، وعندما تجده أرفع له القبعة!،، فالرياضة أخلاق أولاً وأخيراً،، والكورة أدب،، مش هز شِباك!!.