فى ندوة عن «سيكولوجية الطفل»: تربية الطفل المسؤول تبدأ بعد ولادته بساعات

«الاهتمام بالطفولة المبكرة، منذ اللحظات الأولى لولادة الطفل، له تأثير كبير على شخصيته المستقبلية، وقد يكون سبباً فى قدرته على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات».. بهذه الكلمات افتتحت ندوة «سيكولوجية الطفل حديث الولادة»، التى أقامها المجلس الأعلى للثقافة.
الدكتورة ليلى كرم الدين قالت: العالم المتقدم يهتم كثيرا بالأطفال حديثى الولادة، حتى أنه تم إنشاء مجلس دولى متخصص فى رعاية شؤون الطفل هو «المجلس الدولى للتربية المبكرة»، تشارك فيه 90 دولة، ويهتم بالطفل منذ ولادته حتى بلوغه سن الثامنة، ويقوم بعمل الدراسات حول طرق العناية بالطفل وتربيته وتثقيفه، وكان لهذه الدراسات عدد من الاكتشافات المهمة مثل تأكيدها على أن الأسر التى تتحدث لوليدها، وتداعبه يكون ذكاؤه أعلى من أطفال الأسر الهادئة.وعن معدلات ذكاء الطفل المصرى قالت: الطفل المصرى ذكاؤه يناظر ذكاء باقى أطفال العالم، لكننا لا نأخذ بيديه كى يستطيع منافسة ذويه فى العالم، فسمات الإنسان العصرى هى قدرته على تعليم الذات، والتعامل مع التكنولوجيا، وهو ما يجب تنميته فى الطفل، منذ الصغر.
وقال الدكتور حيدر غالب، أستاذ الفارماكولجى: عندما يتعرض الطفل عند مولده لصدمة نفسية أو جسدية فإنها تؤثر عليه فى كل مراحل حياته، فهذه الأزمات قد لا يدركها المحيطون به، ممن يتعاملون معه على أنه طفل صغير لا يفهم شيئا، على الرغم من أنه يحتاج إلى معاملة خاصة منذ المولد، لأن الطفل عندما يخرج إلى الحياة يصرخ من اختلاف الحياة التى كان يعيشها قبل خروجه، وعدم قدرته على التواصل مع من حوله.
وتتجلى مظاهر سوء التعامل مع الطفل حديث الولادة، فى وضعه على فرش بارد، وتناقله بين الأيادى، ووضعه تحت إضاءة عالية، وإطعامه اللبن بالقطارة. يضم مخ الطفل، ملايين الخلايا العصبية تكمن أهميتها فى الحفاظ على مهاراته وقدراته. والخلايا التى لا يستخدمها منذ مولده حتى سن 3 سنوات بسبب إهمال الوالدين له تضمر وتموت، إضافة لمسؤوليتهم عن تنمية مواهبه وقدارته. ونصح «غالب» الأمهات باختيار ملابس الأطفال قبل 3 سنوات، بألوان الأبيض والأسود والأحمر، لأنهم لا يستطيعون التعرف إلا على هذه الألوان، فضلا عن تجنب تعريضهم للحركات السريعة، والضوضاء، والتى تعد مخربة للمخ.