أقامت لجنة علم النفس بالمجلس الاعلي للثقافة ندوة بعنوان "سيكولوجية الطفل الوليد" برئاسة ليلي كرم الدين أستاذ علم النفس بالمعهد العالي للدرسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس وقد شارك في الندوة الدكتور حيدر غالب أستاذ بكلية الطب القصر العيني جامعة القاهرة والدكتورفكري العتر أستاذ علم النفس كلية الأداب جامعة القاهرة. وتحدثت ليلي كرم عن أهمية هذه المرحلة بالنسبة للطفل حديثي الولادة وأن العالم كله أجمع أن تلك المرحلة هي مرحلة تكوين العقل للطفل وهي مرحلة تحضير للمستقبل لأن السلعة الجيدة هي التي تفرض نفسها. وقال الدكتور حيدر غالب أن الطفل منذ خروجه من رحم أمه يلاحظ أضواء ساطعة وأصوات عالية ويشعر بثقل جسمه وبدرجة الحراره المنخفضة وتعمل الأنعكاسات العصبية التي حباه الله بها مثل التنفس و أنخفاض معدل الجلوكوز في الدم فيفرزالأدرنالين لتعويض ذلك فسيولوجيا ويتعرض المولود لبعض الخطوات الروتينية مثل أن يوضع رأسا علي عقب تنقله من ايد لايد. وأشار الدكتور غالب الي المعاملة السيئة للأطفال بعد الولادة مثل إعطائه محلول الجلوكوز بالفم عن طريق قطاره و الجميع يتعامل مع الطفل بأنه لايدرك ولا يفهم ولكن الطفل يدرك ولكن لا يستطيع أستخدام لغة الأخرين وقد شدد علي علاقة المولود بأمة فهو شئ حيوي وهام للغايه فالمولود يستطيع تحديد أمة عن طريق صوتها ووجها ورئحتها ولمس يديها. وتحدث أيضا عن التكوين "المورفولوجي الفسيولوجي" لمخ الجنين حديث الولادة وقال أن مخ الطفل يمثل حوالي 25-20 % من وزنة عند ولادته ووزن المخ للانسان البالغ هو 2% فقط اما بالنسبه للأنعكاسات العصبية الأولية للطفل عند ولادتة تكون واضحة ومكتملة ويستمر الطفل حديث الولادة في نمو الخلايا العصبيه بالمخ كاملة العدد ولكن يلزمها التواصل مع بعضها أما عن الوصلات العصبية فكل خلية عصبية بالمخ لها ما يقرب من 2.50 وصلة ويتزايد العدد ليصل الي 15000فرع في سن الثلاث سنوات وهنا وتتم عملية حذف للوصلات الغير مستخدمة الأستخدام الأمثل وهذه عملية بيولوجية يطلق عليها الإنتحار المبرمج واشار الدكتور غالب علي الأشياء التي تفتقد مثل الخوف أو سوء المعاملة من الممكن أن يكون تعرض لها او حذف المواهب التي اكتسبها مثل حب الأستطلاع والقدرة علي الابتكار الرحمة والشفقة والاقبال علي الحياة. وتحدث الدكتور غالب علي النظام التعليمي المصري في الوقت الحالي فهو يعتبر تخريب وتدمير لجوهرة أنعم الله بها علينا. أما عن الدكتور فكري العتر فهو تحدث عن الخلايا العصبيه فعند الميلاد يوجد عدد من الخلايا ما بين 100 الي 200 بليون خلية عصبية تكتمل ببلوغ الجنين الشهر السابع من أشهر الحمل ويغطي شقي المخ بطبقة اللحقاء وهي تشمل الخلايا التي تتحكم في وظائف نوعية محددة مثل الرؤية والسمع واللمس وتعكس الزياده في حجم المخ بعد الولادة نمو نوع من الخلايا العصبية يعرف بالخلايا الداعمة وهذه الخلايا تدعم وتحمي الخلايا العصبية واضافا العتر ان المشتبكات العصبية للطفل حديث الولادة وهي تعبر عن وصلات تتكون بين الخلايا العصبية والمشتبك هو "الموقع المتخصص في أجزاء عملية التواصل بين الخلايا حيث تتبادل المعلومات بين الخلايا وعادة مايتم عن طريق النواقل العصبية الكميائية". وهناك عمليات أيضا لموت الخلايا وحفظ المشتبكات تتمثل في موت الخلايا العصبية المحيطة بالمشبكات العصبية لتكوينه حديثا لافساح الحيز المكاني لهذه المشتبكات الجديدة لنقل المعلومات بين الخلايا ويتخلص المخ من محاور ومشتبكات الخلايا التي لم يصل اليها تنبيه من اي نوع. وأكد العتر أننا أصبحنا نعرف الكثير عن الامكانيات الحسية والادراكية المعرضة لها الطفل الرضيع وذلك بسسب انتشار برامج وبحوث ودراسات سلوك الرضع.