الشرطة تفض اعتصام الأئمة المستبعدين أمنيا بوزارة الأوقاف.. وإصابة 3 منهم

فضت قوات الشرطة بالقوة اعتصام أئمة المساجد المستبعدين أمنيا، أمام مكتب وزير الأوقاف، الدكتور عبدالله الحسيني، وقامت بطردهم من داخل الوزارة واستعملت معهم العنف، أثناء فض الاعتصام ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم تم نقلهم إلى مستشفى المنيرة.
والمصابون الثلاثة هم: شعبان الجنايني من محافظة الغربية، ومحمد العابد من محافظة المنوفية، ومحمود سلامة يونس من محافظة كفر الشيخ، فيما تم احتجاز ثلاثة آخرين داخل الوزارة أثناء قيامهم بتصوير واقعة فض الاعتصام بالموبايل، ولم يخرجوا بعد.
وتوجهت مجموعة من الأئمة إلى نقابة المحامين لتقديم شكوى وطرح قضيتهم في لجنة حقوق الإنسان بالنقابة لمساعدتهم والدفاع عنهم في القضية التى رفعوها ضد وزير الأوقاف بسبب رفضه تعيينهم رغم اجتيازهم الاختبارات.
واستمر بعضهم في الاعتصام أمام وزارة الأوقاف منددين بما حدث لهم من إقصاء وضرب من جانب قوات الشرطة لهم أثناء فض الاعتصام بالقوة، وهو ما أدى إلى حدوث مشادات بين المتظاهرين وأحد ضباط الشرطة الذي طلب منهم الابتعاد عن مقر الوزارة وهو ما رفضه المعتصمون، ورفعوا أصواتهم بالهتاف ضد وزير الأوقاف والشرطة المدنية قائلين «حسبنا الله ونعم الوكيل من زقزوق ومن حسيني» و«حقنا ضاع في التعيين» و«قوات شرطة بتضرب ليه إحنا خونه ولا إيه» و«عايزين وزارة حرة وأمن الدولة بره بره».
وقال عدد من الأئمة ل«المصرى اليوم» إن ما حدث يعد إهانة من جانب قوات الشرطة التى استخدمت العنف والضرب «ونحن عزل نعتصم من أجل الحصول على حقوقنا المشروعة وهو الحق في التعيين الذي منعه عنا جهاز أمن الدولة السابق الذي مازال يمارس مهامه في منعنا من الحصول على حقوقنا».
وأضاف الأئمة: «لن نرحل من أمام وزارة الأوقاف حتى نحصل على حقوقنا وسنموت من أجلها، وسيزداد عددنا يوما بعد يوم، لأننا نرفض ما يحدث معنا من تعنت ورفض وإهانة وضرب»، وهددوا بدخولهم في اعتصام مفتوح أمام مقر الوزارة سيتحول إلى إضراب عام عن الطعام حتى تتحقق مطالبنا بالتعيين».
من جانبه، قال الدكتور شوقي عبداللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف، رئيس شؤون القطاع الديني: «قمنا بتشكيل لجنة من داخل الوزارة لبحث حالات جميع الأئمة المستبعدين وسنبحث شكواهم جميعا، وإذا ثبت أن لهم حقوق سيحصلون عليها وإذا لم يثبت سيتم إدراجهم في المسابقة المقبلة لدخول الاختبارات، وهذا يحتاج إلى وقت ودراسة تستغرق على الأقل شهرين حتى ننظر في أمرهم، لأن الأمر يتطلب الاتصال بالجهات المعنية مثل الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ووزارة المالية لتوفير الدرجات المالية لهم.
واتهم عبداللطيف الأئمة، بأنهم يعطلون العمل بالوزارة من خلال استخدام أساليب غير حضارية وكلمات جارحة أثناء تظاهرهم واعتصامهم الذي يحدث حالة من الاضطراب داخل الوزارة، مضيفا: حاولنا إقناعهم أكثر من مرة بفض الاعتصام المستمر منذ ثلاثة أيام إلا أنهم رفضوا، بالتالي لم يكن أمامنا سوى الاستعانة بقوات الشرطة لتخرجهم من الوزارة.