شيعت روسيا فى العاصمة موسكو، أمس، السفير الروسى لدى أنقرة، أندريه كارلوف، الذى اغتيل الإثنين الماضى، وشارك الرئيس فلاديمير بوتين فى الجنازة، ووضع إكليلاً من الزهور على نعش كارلوف، معرباً عن خالص تعازيه لعائلة السفير. وبدأت الجنازة فى قاعة مدخل المبنى الرئيسى لوزارة الخارجية الروسية، بحضور أفراد عائلة السفير وعدد من الدبلوماسيين البارزين، وسط إجراءات أمنية مشددة، وألقى رئيس الوزراء الروسى، ديمترى ميدفيديف، ورئيسة مجلس الاتحاد الروسى، فالنتينا ماتفيينكو، ورئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، ووزير الخارجية، سيرجى لافروف، نظرة الوداع على السفير الراحل. كان بوتين كرم السفير بمنحه لقب «بطل روسيا»، تقديراً لمساهمته فى تجاوز الأزمة فى العلاقات الروسية- التركية، وإعادتها إلى سابق عهدها، ولدوره فى تسوية الأزمة السورية، وكشف سبب انعدام الحراسة فى وقت قتل السفير كارلوف بأن هناك قانوناً تعمل بموجبه الحراسة المسلحة فى أراضى السفارة فقط، ولا تغادرها حاملة السلاح». وأفادت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء بأن السلطات أطلقت سراح 6 من أفراد عائلة الشرطى الذى اغتال السفير، ولايزال 7 آخرون قيد الاعتقال فى إطار التحقيقات المشتركة التى تجريها أنقرة مع وفد روسى، بينما قال الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، إن منظمة رجل الدين التركى الذى يعيش بالولايات المتحدة، فتح الله جولن، نفذت الاغتيال، وأضاف «أردوغان» أن «مؤسسة الشرطة مازال فيها بعض المندسين».