سيبك إنت.. هل عمرك رأيت ناس محظوظة مثل آل مبارك وحاشيته؟.. محظوظين وهمّ فى الحكم فيقعوا فى شعب باله طويييييييل فيفسدوا فى الأرض على كيفهم ثلاثين عاما ويعبوا من الفلوس زلع زلع ولا زلع على بابا، ثم عندما يثور الشعب عليهم ربنا يبعث إليهم بأضعف حكومة شهدتها مصر فتكون حنونة عليهم بدافع العيش والملح ماتعرفش أم بدافع قلة الحيلة برضه ما تعرفش ثم لا يمر عليها سوى ثلاثة أشهر من الآراء الحرة إلا وتبدأ برفع الشبشب فى وجه المعترضين مرة بفرض قانون لمنع التظاهر مرورا بالطبطبة على البلطجية والفاسدين ثم أخيرا بعمل ودن من طين وأخرى من طين برضه!!.. هتقولى شبشب إيه؟ يا سلام.. الشبشب الذى كان السيد الوالد بيرفعه عليك وانت صغير.. آل يعنى مش فاكر.. لعلمك اللى ما ترفعش عليه شبشب وهو صغير يبقى مش راجل، ولعلمك كل جيل الستينيات والسبعينيات تربية شباشب ولهذا فهى أجيال مطيعة لا تسمع لها صوتا.. عارف انت لو كان جيل ال«فيس بوك» وال«تويتر» دول تربية شباشب ما كانوش عملوا ثورة، كانوا هيقعدوا جنبى وجنبك كده يشجعوا من بعيد لبعيد.. إنما سيبك انت مرة تانية، كل ما يحدث الآن يدل على أن فعلا الدنيا حظوظ!.. يعنى لو كان بن على هو الذى مكث فى بلده ولم يهرب كان زمانه فى السجن من زمان إن لم يكن أعدم بالفعل.. أما بابا حسنى فها هو قاعد فى مستشفى خمس نجوم وقد ينتقل منه إلى المركز الطبى العالمى حيث الخدمة سبعتاشر نجمة وبعد كل هذا بيحسبن علينا!!.. ومازال الجميع فى خدمته، حتى التقارير الطبية!!.. لكن لأ.. من فضلك عزيزى القارئ ألاّ تستهين بحالة الارتجاف الأذينى هذه فهى فعلا خطيرة، أنا مرة أصبت بحالة ارتجاف أنفى وماقولكش على ما جرى لى.. كانت الفردة اليمين من أنفى بترفرف بشدة، ولو حد وقف فى مواجهتى كان يشعر بلسعة برد من تيار الهواء الخارج منها وعندما كانت تسوء الحالة وتبدأ الفردة اليسرى ترتجف هى الأخرى كانت تقوم الأعاصير!.. هذه الارتجافات فعلا فى منتهى الخطورة.. طب بذمتك ألم تتوقف عند تصريح مبارك فى التحقيقات بأن ولديه علاء وجمال لم يأخذا حظهما من الدنيا؟.. لا إله إلا الله!! كل هذا ولم يأخذا حظهما من الدنيا؟ دول أخدوا الدنيا كلها!! طب عمرك سمعت عن مسجون يطلب أن يسجن مع أخيه فى نفس الزنزانة فيقولوله حاضر يا حبيبى من العين دى قبل العين دى؟.. لو كنت سيادتك اللى قدرك أذهبك إلى السجن هل كنت ستودع فى زنزانة متبلطة سيراميك وملحق بها دورة مياه خاصة وكمان يقعدوك مع أخوك ومعاكم لعب وحاجات أم كنت ستودع فى زنزانة متآكلة من الرطوبة وتقضى حاجتك فى جردل؟ هل كانت ستنتفض جميع الدول الشقيقة لإخراجك من محبسك مثلما يحدث معهم؟ ده انت ولا حتى زوجتك هتسأل فيك ويبقى كتر خيرها لو تذكرتك وأرسلت إليك ساندوتش!!.. فعلا، الدنيا حظوظ!! يعنى حتى الحظ عندما يأتى فهو يراعى على من سيهبط.. بينقى ويستنضف!!.. لهذا أعتقد أنه لابد للشعب أن يبطل لماضة ويتخلى عن التصميم على إعدام مبارك أو على استرداد الأموال المنهوبة من الخارج أو تطهير الداخل، فالشبشب لا يعجبه هذا أيضاً.. أما إذا كان من بيدهم الأمر لا يريدون إعدام مبارك فلماذا لا نقسم البلد نصفين ونعود لأيام المماليك وهم عنها ليسوا بعيدين وتكون العقوبة بالتجريس فنقوم بعمل زفة له فى المحافظات وهو يجلس على حمار بالعكس؟