بالامس القريب كان حازم بيننا , ضاحكا فرحا مسرورا , لا تعرف التعاسة ولا اليأس الى قلبة طريق , وكان يعمل دائما بجهد ونشاط , لا بجد , لكن بجهد , اخلاقة تسمو الى درجة اننا نقتبس منه العبرات والخطرات , كان مسكينا بين نفسه , يأبى الظلم والضيم ويكرهه , لكن الله قاض امرا كان مفعولا , ومات مظلوما . فرحمت الله عليك يا ابا مصطفى , كم كان للايام الطواحن صخرة لا تزحزحها العواتى , وموج عالى يغرق الكسالى فى عمله , اخلاص ليس له قرين او مثيل , حبه لزملائه جعلهم يلتفون حوله . والكلمات عاجزة عن الاوصاف , لكن الظلمة قتلوه قتلهم الله . وليس الوحيد من دون الناس من مات مظلوما , بل ان الاف لا يعلمها الا الله لقوا حتفهم لما تكاسلت الحكومات عن اداء مهاما , واستشرت الفساد فى جسدها , والكل قد افل على الضمير باب , بل وضع علي طريقها صخرة , وظن انه الى الله ليس بواقف , وعن الحساب والجزاء ليس بمأخوذ . ليكن الهم هما واحد , وهو ارضاء الله تعالى , لكن هؤلاء ابوا الا طريق الشياطين , وربما كان الشيطان منه برآء. صديق للقتيل. تعليقا على مواطن قتل بمستشفى البكرى