ارتفاع شعبية نتنياهو بعد خطابه أمام الكونجرس .. والمستوطنون يقيمون جنازة لأحد كتبه

أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة «معاريف» عقب خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» أمام الكونجرس الأمريكي، الثلاثاء، أن 57% من الإسرائيليين يؤيدون اتخاذ نتنياهو «هذا الموقف الواضح» لإسرائيل في وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقالت الصحيفة إن نتائج الاستطلاع تشير إلى تدعيم أحزاب الائتلاف الحكومي لخطاب نتنياهو، الذي دعمه 36.9% من الإسرائيليين لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، في حين حصلت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيفي ليفني على 28.3% بحسب نتائج الاستطلاع.
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى زيادة تأييد الناخب الإسرائيلي لحزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، وذكر الاستطلاع أنه في حال إقامة انتخابات إسرائيلية الآن سيحصل «الليكود» على 30 مقعدا في مقابل 27 مقعد في الدورة الحالية، بينما سيحصل «كاديما» على 27 مقعد في مقابل 28 مقعد في الدورة الحالية، في حسن سيحصل حزب «إسرائيل بيتنا»، الذي يتزعمه وزير الخارجية الإسرائيلي «أفيجدور ليبرمان» على 16 مقعد مقابل 15 مقعد في الدورة الحالية، بينما سيقل رصيد حركة شاس إلى 10 مقاعد بدلاً من 11، في حين سيحتفظ العمل بمقاعده الثماني، التي تبقت له بعد انشقاق وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عنه.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة «معاريف» إن عشرات من المستوطنين الإسرائيليين أقاموا جنازة رمزية لكتاب «مكان تحت الشمس»، الذي ألفه قبل سنوات، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأشارت الصحيفة أن المستوطنين وضعوا الكتاب في تابوت وحملوا نسخ منها، وقاموا بدفنها.
ونقلت الصحيفة عن أحد قيادات المستوطنين قوله إن ما كتبه نتنياهو فى كتابه حقائق لا غبار عليها ولكن أفعاله وخطابه أمام الكونجرس تتنافى تماما مع ما جاء فى الكتاب.
وكان نتنياهو قد تبنى في كتابه «مكان تحت الشمس» عدد من الأفكار المتطرفة، من بينها عدم القبول بدولة فلسطينية، والاكتفاء بحكم ذاتي تحت إدارة أمنية إسرائيلية، والاحتفاظ بجبال الضفة والجولان كدرع واق لإسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن أحد المستوطنين قوله إن على نتنياهو أن يتذكر جيداً ما حدث لرئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين، ويعلم أن نهايته ستكون سيئة مثله، وأضاف المستوطن: لقد فرط نتنياهو بكل الثوابت التي أعلن عنها في كتابه، وذهب لواشنطن ل«ترحيل وتشريد» أكثر من 170 ألف إسرائيلي في الضفة، لذا ف«المكان الوحيد لهذا الكتاب هو مزبلة التاريخ»، على حد قوله.