4 تشكيليات اجتمعن للمرة الأولى فى معرضٍ واحد، يجمع أعمالهن الفنية، بكل اختلافاتها وتفرّد كل منها، أنهن من جنسٍ واحد ويشاركن فى معرض يمثل انطلاقتهن الأولى فى عالم الفن التشكيلى، ممثلًا ازدهار موهبة كلٍ منهن نحو الطريق الفردى، لهذا كان معرضهن الجماعى «ازدهار» الذى احتضنته أروقة جاليرى «سفر خان» بالزمالك، والمستمر حتى 23 أكتوبر الجارى. نصف سورية تعيش فى سويسرا، مفتونة بضجّة الحياة العالمية بألوانها وأشكالها النابضة بالحياة، هذه هى الفنانة كندة عادلى التى تعيد إنشاء هذا الاضطراب المغرى من خلال أسلوبها المفضل ل«البوب آرت»، والذى يتداخل فى التجريد مع طبقات فوضوية متنافسة التى هى سمة من سمات الحياة الحضرية، استلهمتها كندة من الثقافات التاريخية الغنية المتنوعة فى العالم. الفنانة غيداء أشرف ملهمة باكتشاف انتقال الطاقة من الحالة الساكنة إلى الطاقة الديناميكية المتحركة، حيث بدأت أعمالها كخيال تجريدى للتصاميم الهندسية الإسلامية، قبل أن يتطور إلى موضوع التعدين، ومكونات العناصر المعدنية وعلاقتها فى الطبيعة، وهذا ينبع من أصولها السكندرية، ونجد هذا فى لوحاتها التى تعكس نغمات نابضة بالحياة من الألوان البحرية المبهجة، والمتأثرة بالعاطفة العلمية. من الديناميكية والحركة نأتى لهذا السكون المتمثل فى لوحات الفنانة يسرا حفض، المدرسة فى كلية الفنون بالأقصر، والتى تعكس لوحاتها تلخيص هادئ لجوهر الأنوثة النقى والمتحاب والصافى باستخدام ألوان موحدة تتجنب فيها استخدام الألوان الصاخبة كأداة جمالية، لتجد الأنثى فى لوحات «يسرا» تصور الإحساس بالترقب القوى المستسلم المؤمن والحزين فى آن. تعتمد القوة الانفعالية لعملها على إتقان الدقة التشريحية والتفاعل بين الضوء والظل. كشابة حديثة التخرج، تنتج سارة طنطاوى الفن التصويرى بطريقة تعبر عن الحزن والشوق والبحث عن الروح من أجل الاستقرار، حيث نجد فى لوحاتها فرقا صارخا بين عناصر الخلفية والمواضيع، كما لو كانت منفصلة إما بإرادتها أو بالقصد من العوالم أو البيئات التى تعيش فيها، وهو ما يعبر عن التمرد أو التطلع للمختلف والجديد، ومن هنا تنقل لنا الفنانة فكرة كيف تصبح الأفكار عدونا الرئيسى لأنها تتحكم فى حياتنا، والتى يمكن أن تؤثر على أرواحنا وأجسادنا الهشة، وبالتالى تكون لوحاتها مشوبة بأحاسيس القلق وعدم الاستقرار.
