أكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، التزام مصر بمواصلة التعاون مع الدول العربية والإفريقية، وتبادل الخبرات فى جميع مجالات الكهرباء والطاقات المتجددة، مشددًا على أن مصر تعمل بقوة فى اتجاه تعزيز مشروعات الربط الكهربائى الذى يلعب دورًا مهمًا فى تعزيز أمن الطاقة وزيادة استخدام الطاقة المتجددة على المديين المتوسط والطويل، كما تشارك مصر بفاعلية فى جميع مشروعات الربط الكهربائى الإقليمية، حيث ترتبط مصر كهربائيًا مع دول الجوار شرقًا مع الأردن، وغربًا مع ليبيا. وأضاف «شاكر»- فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول لتفعيل التبادل التجارى للطاقة فى الوطن العربى، والذى يُعقد بالتعاون بين الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى، والبنك الدولى، وجامعة الدول العربية- أنه يجرى العمل حاليًا على دراسة رفع قدرات الربط الكهربائى مع دول المشرق والمغرب العربى، بالإضافة إلى مشروع الربط الجارى تنفيذه مع المملكة العربية السعودية، ومن خلاله سيتم ربط مصر بدول الخليج وآسيا، كما تم الانتهاء من إعداد دراسة الجدوى المبدئية للربط الكهربائى بين مصر وقبرص واليونان، حيث ستكون مصر جسرًا للطاقة بين إفريقيا وأوروبا، ويجرى العمل حاليًا فى بعض الاختبارات لبداية تشغيل الربط التجريبى مع السودان. ولفت إلى أن الربط الكهربائى بين إفريقيا وأوروبا سيعمل على استيعاب الطاقات الكهربائية الضخمة التى سيتم إنتاجها من مصادر الطاقات المتجددة فى إفريقيا، وتحرص مصر على دعم جهود الدول الإفريقية للنفاذ إلى الطاقة النظيفة من المصادر المتجددة، خاصةً فى ظل ما تتمتع به الكثير من الدول الإفريقية من العديد من مصادر الطاقة المتجددة غير المستغلة. وكشف «شاكر» أنه بالرغم من التحديات الكبيرة التى واجهتها مصر فى توفير الطاقة خلال الفترة السابقة، فقد استطاع قطاع الكهرباء، على خلفية الاستقرار السياسى، اتخاذ عدد من الإجراءات والمبادرات والسياسات الإصلاحية للتحول فى الطاقة من أجل تأمين الإمدادات بالطاقة الكهربائية واستدامتها وتحسين كفاءة استخدامها وفتح الأسواق أمام استثمارات القطاع الخاص فى مجال الطاقة التقليدية والمتجددة، والشبكات الذكية والربط الكهربائى، بالإضافة إلى تعزيز الشفافية وتطبيق نظام الحوكمة. ولفت إلى أن مشروع المحطة النووية بالضبعة سيؤدى دورًا جوهريًا فى تنويع مزيج الطاقة فى مصر وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، ويضع مصر على عتبة تكنولوجية متقدمة تختزل سنوات طويلة على طريق التقدم العلمى والتكنولوجى، وتم إنجاز خطوات مهمة فى مجال إنشاء المحطة النووية المصرية الأولى بالضبعة، والتى تتكون من أربع وحدات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بالتعاون مع الجانب الروسى، ومن المتوقع دخول الوحدة الأولى من المشروع بقدرة 1200 ميجاوات بنهاية عام 2026. وأضاف أنه جارٍ العمل حاليًا على إنشاء 47 مركز تحكم فى شبكات توزيع الكهرباء تغطى جميع أنحاء الجمهورية حتى عام 2025، كما يجرى تنفيذ مشروع تجريبى لتركيب نحو «250 ألف» عداد ذكى، فى نطاق 6 شركات توزيع، كما تم حتى الآن تركيب نحو 8.4 مليون عداد مسبوق الدفع بشركات توزيع الكهرباء.