أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، على أهمية سير العمل بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة وفق التوقيتات الزمنية المقررة، ووجه بسرعة التعاقد مع الشركات التى ستتولى تأثيث الوزارات والمبانى الحكومية، خصوصًا مع التزام هذه الشركات بالانتهاء من التصنيع فى غضون 4 أشهر. وأشار، خلال اجتماعه لمتابعة سير العمل بالعاصمة الجديدة وترتيبات نقل الوزارات والعاملين إليها، إلى أنه يتم حاليًا البدء فى تنفيذ 33 ألف وحدة سكنية ضمن الإسكان الاجتماعى، فى توسعات مدينة بدر، وكلف مدبولى بتخصيص جزء منها لشباب الموظفين الذين سينتقلون للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، على أن يتم توفير الخدمات الخاصة بها، بخلاف نحو 10 آلاف وحدة يتم تنفيذها فى مدينة بدر حالياً بنسب متقدمة بمساحات تصل إلى 118 متراً مخصصة للعاملين بالوزارات. وعرضت هالة السعيد، وزيرة التخطيط، تقريراً حول ترتيبات نقل الموظفين إلى العاصمة الجديدة، وخطوات التحول الرقمى، مشيرة إلى الإجراءات التى تتم للحصر الشامل لكل الموارد البشرية فى الجهاز الحكومى، لضمان الإدارة المثلى لهم، فضلاً عن التعرف على احتياجات التدريب لتوفير برامج تدريبية تسهم فى رفع قدرات العاملين الحكوميين وتطوير إمكاناتهم، لاسيما فى اتباع الأساليب الحديثة فى العمل والاستفادة من التطور التكنولوجى فى تيسير الإجراءات. وأشارت كذلك إلى البرامج التدريبية التى يتم تنفيذها للارتقاء بأداء العاملين فى الجهاز الإدارى وتنمية قدراتهم، كما تناولت الوزيرة ما يتعلق بمحور التأثيث لمكاتب الوزارات والمقار الحكومية، وعرضت كذلك الجهود المرتبطة بالارتقاء بمستوى أداء الخدمات، وتحقيق مبدأ فصل مقدم الخدمة عن طالبها من خلال التوسع فى قنوات تقديم الخدمات وتحقيق التكامل فيما بينها، وتيسير حصول المواطنين على الخدمات. وعرض الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، تقريرًا حول الموقف التنفيذى للمشروعات التى تنفذها هيئة المجتمعات العمرانية بالعاصمة الإدارية الجديدة، موضحًا أن العاصمة الجديدة تستهدف استيعاب نحو 6.5 مليون نسمة، لذا تقوم الهيئة بتنفيذ عدد كبير من الوحدات السكنية، حيث يشهد الحى السكنى الثالث تنفيذ نحو 697 عمارة، بواقع 19944 وحدة سكنية، و328 فيلا بواقع 328 وحدة سكنية، كما يشهد الحى السكنى الخامس تنفيذ 295 عمارة، و105 فيلات، تضم وحدات لأغراض سكنية وتجارية وإدارية، كما عرض الوزير سير العمل بمشروعات منطقة المال والأعمال المركزية، والحديقة المركزية، والنهر الأخضر، حيث أوضح استمرار العمل فى تلك المشروعات بوتيرة سريعة ووفق البرنامج الزمنى المُقرر، بما فى ذلك إتمام أعمال تشطيب الواجهات وتنسيق الموقع بما يعكس المظهر الحضارى والجمالى للعاصمة الجديدة. وعرض الوزير موقف تنفيذ أعمال المرافق من جانب هيئة المجتمعات العمرانية، ففيما يتعلق بمصادر المياه الرئيسية للعاصمة الإدارية، أشار إلى أنه يتم تنفيذ خطوط لنقل المياه من محطة العاشر من رمضان، والقاهرة الجديدة، حتى الخزانات الاستراتيجية التى تسع 100 ألف متر مكعب، كما يتم استكمال تنفيذ محطة الرفع بمحطة مياه القاهرة الجديدة، وحول خط الصرف الصحى فإنه يتم إنهاء تنفيذ خط الانحدار الرئيسى والرصف المؤقت على مدينة بدر، ويتم تنفيذ أعمال محطة المعالجة، كما يتم الانتهاء من أنفاق الخدمات، وتناول أيضاً أعمال تنفيذ الشبكات الرئيسية والداخلية للحى الحكومى، بما يشمل شبكات المياه، والصرف وصرف الأمطار، وشبكات الكهرباء، وشبكات الرى، وشبكات الطرق. وعرض اللواء عبد الفتاح الخرسة، مساعد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الموقف التنفيذى للمشروعات التى تنفذها الهيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتتضمن مقار الحى الحكومى، ويشمل مبنى مجلس الوزراء و34 مبنى وزارياً، ومبنى مجلس النواب ومبنى الرقابة الإدارية، فضلاً عن مشروعات الإسكان وتتضمن نحو 2174 عمارة تضم حوالى 63 ألف وحدة سكنية ونحو 2620 فيلا، هذا بخلاف المشروعات السكنية الاستثمارية الأخرى، هذا بالإضافة إلى المُنشآت الخدمية والتجارية، وحى المال والأعمال، ويشمل مقر البنك المركزى و12 بنكاً، إلى جانب أعمال المرافق والبنية التحتية، والمدينة الرياضية، ومستشفى العاصمة الإدارية الجديدة، ودور العبادة، وعكس الموقف ما تشهده تلك المشروعات من نسب متقدمة فى التنفيذ، استعداداً للانتهاء منها فى التوقيتات المقررة. وأشار مساعد رئيس الهيئة الهندسية إلى التركيز على معدلات إنجاز مشروعات الطرق بالعاصمة الجديدة، باعتبارها وسيلة رئيسية لتحقيق الترابط وإظهار التنسيق الحضارى، موضحاً أنه جار تنفيذ 4 كبارى سيارات، و9 أنفاق سيارات، وإنشاء 34 طريقاً ليصبح إجمالى أطوال الطرق بالعاصمة الإدارية نحو 472.2 كيلو متر، وأضاف أنه يتم كذلك تنفيذ المدينة الرياضية بصالة مغطاة تسع 7 آلاف متفرج، وصالات للألعاب المختلفة وملاعب لمختلف الرياضات، فضلاً عن مقر المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين، ومستشفى العاصمة بسعة 200 سرير، منها 20 سرير عناية مركزة، و22 كرسى غسيل كلوى، و18 حضانة لرعاية الأطفال المبتسرين، وكافة الأقسام الطبية المطلوبة. كما عرض الدكتور خالد عباس، أستاذ تخطيط النقل وهندسة المرور، نتائج الدراسة الخاصة بنقل العاملين بالجهاز الإدارى بالدولة، يومياً، إلى العاصمة الإدارية الجديدة، لحين استكمال محاور ووسائل النقل الجماعى المخططة لربط العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة الكبرى والأقاليم المجاورة، وتم بحث عدد من البدائل التى تهدف جميعها إلى التوصل إلى اختيار يضمن راحة العاملين وانتظام العمل وتحقيق السيولة المرورية وحسن استغلال شبكات ومحاور النقل المرورية فى خدمة المشروع الواعد. وعرض اللواء ياسر أبو مندور، مدير إدارة النظم بالقوات المسلحة، تقريراً حول موقف ميكنة العمل بالوزارات والجهات الحكومية، وذلك وفق استراتيجية تستهدف تجهيز بنية تحتية تكنولوجية حديثة تلبى احتياجات الوزارات والجهات الحكومية وتحقق الترابط بينها، فضلاً عن التنمية المؤسسية والبشرية اللازمة للإدارة الرشيدة لمنظومة تشغيل الحكومة واستدامتها وترقيتها من خلال إنشاء كيان تشغيلى موحد، وكذا تكامل البنية المعلوماتية للدولة لتوفير رؤية شاملة للمشروعات والبيانات التى تساعد فى دعم واتخاذ القرارات. كما عقد الدكتور مصطفى مدبولى، أمس، اجتماعًا لمتابعة الموقف البيئى لمدينة الجلود بالروبيكى، وكذا الوقوف على ما تم تنفيذه فيما يتعلق بتركيب عدادات المياه الخاصة بالمدينة. وأشار رئيس الوزراء إلى حرصه الدائم على متابعة آخر المستجدات التى تتعلق بمدينة الروبيكى، والوقوف على مدى التزام المصانع القائمة بالاشتراطات البيئية، والصرف الصناعى، ومتطلبات الصحة والسلامة المهنية، كى يتسنى تأمين بيئة العمل لجميع العمال بالمدينة، سعيًا لزيادة إنتاجية هذه المصانع، وتحقيقًا لما تسعى إليه الحكومة من تشغيل المشروعات الجديدة بأفضل الإمكانيات المتاحة، وتحقيق مستوى لائق من المهارات المطلوبة، بما يخدم ما تصبو إليه الدولة من دفع الصناعة إلى أن تقود قاطرة النمو خلال هذه المرحلة. وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إلى الجولة التفقدية التى قامت بها لمدينة الجلود، لمحاولة التعرف على مدى الالتزام بالمعايير الخاصة بصحة بيئة العمل وعوامل الأمان للعاملين، فضلًا عن الوقوف على مدى توافق المشروع مع أحدث التكنولوجيا التى يتم تطبيقها فى هذا المجال.