أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الضحايا فى قطاع غزة إلى 23 شهيداً، من بينهم سيدة، وإصابة ما لا يقل عن 69 بسبب التصعيد الإسرائيلى الذى بدأ فجر أمس الأول، من خلال 50 ضربة جوية و21 قصفا مدفعيا نفذتها إسرائيل، ما دفع المقاومة الفلسطينية إلى الرد بعشرات الصواريخ التى نتج عنها إصابة 46 إسرائيليًا بسبب التدافع للهروب نحو الملاجئ، بعد إطلاق صافرات الإنذار. وعلقت وزارة التربية والتعليم فى إسرائيل، أمس، الدراسة فى جميع المدارس والجامعات بالمستوطنات القريبة من قطاع غزة، تحسبا لصواريخ المقاومة، ردًا على اغتيال القيادى البارز فى «سرايا القدس»، بهاء أبوالعطا، أمس الأول، من خلال غارة إسرائيلية استهدفت منزله. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى أن نحو 250 صاروخًا أُطلقت من القطاع باتجاه مستوطنات الغلاف، متسببة فى شل المنطقة من الجنوب حتى «تل أبيب»، للمرة الأولى منذ حرب 2014، فيما دوت صافرات الإنذار فى «بيت شيمش» قرب مدينة القدسالمحتلة، وتعرض 3 منازل على الأقل لإصابات مباشرة بالصواريخ، فى سديروت ومدينة «نتيفوت» بالنقب، بينما سقط صاروخ رابع فى فناء منزل بمستوطنة «ريشون لتسيون» جنوبى تل أبيب، وتسببت صواريخ المقاومة أيضا فى الشلل شبه الكامل لمنطقة الجنوب، بعدما بات نحو مليون إسرائيلى فى الملاجئ. ودعا المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، إلى ضرورة الوقف الفورى للتصعيد الإسرائيلى ضد أبناء قطاع غزة، مضيفا، فى بيان، أمس، أن الرئيس الفلسطينى، محمود أبومازن، يبذل جهوداً مكثفة لمنع التصعيد الإسرائيلى الخطير وتجنب تداعياته، مطالبا الأممالمتحدة بالتدخل الفورى للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المتواصل والعمل على احترام القانون والشرعية الدولية، محذرا من مغبة التصعيد، الذى تسبب فى حالة توتر وعدم استقرار. ودعا رئيس الوزراء الفلسطينى محمد أشتية إلى التدخل الفورى لوقف العدوان الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة، داعيا منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطينى من انتهاكات الاحتلال، سواء فى غزة أو الضفة، مؤكدا أن هناك اتصالات من قبل الجانب الفلسطينى تجريها الحكومة والسلطة الفلسطينية مع الدول الإقليمية لمنع العدوان من التدحرج، محذرا من عدم السماح للمتنافسين فى الانتخابات الإسرائيلية باستخدام الدم الفلسطينى كورقة انتخابية. وقال المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن المقاومة ترسم فى المعركة الدائرة لوحة وحدة ميدانية وسياسية وإعلامية فريدة، تعكس طبيعة العمل المشترك الذى يواصل تطوره وتجذره، مشيرا إلى قدرة المقاومة على صد الهجمة الإسرائيلية وإرباك حسابات الاحتلال، فيما قالت كتائب الناصر صلاح الدين «إن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة تمثل وزارة الدفاع الفلسطينية والمعركة تدار بحكمة»، مشيرة إلى أن المقاومة بأذرعها سترد العدوان وستجعل دماء الشهداء ورقة السقوط لنتنياهو، مشيرة فى بيان إلى أن إفلاس الاحتلال واستهدافه المدنيين والأطفال لن يجنى إلا مزيداً من الدمار عليه وعلى جنوده وكل مغتصب على أرض فلسطين. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، عقب اجتماع مع الحكومة، أمس، إلى أن وجهته ليست للتصعيد، لكن هذا قد يستمر لفترة، مؤكدا استمرار ضرب حركة الجهاد الإسلامى بلا هوادة، وتابع: «إذا كانت الصواريخ ستضعفنا فإنهم مخطئون، ولديهم خيار واحد، أن يتوقفوا أو يتلقوا المزيد والمزيد من الضربات»، فى الوقت الذى قال فيه وزير جيش الاحتلال الجديد والمؤقت، نفتالى بينيت، فى رسالة إلى المقاومة: «كنتم ومازلتم فى المرمى»، معتبرا أن اغتيال القيادى العسكرى فى الجهاد الإسلامى، بهاء أبوالعطا، عملية ضرورية لأمن إسرائيل.