عرض لوحتين «توأم» عمرهما 2500 سنة بالمتحف اليونانى الرومانى

أعلنت الدكتورة منى حجاج، عضو اللجنة الوزارية لتصميم سيناريو العرض المتحفى للمتحف اليونانى الرومانى، رئيس جمعية الآثار بالإسكندرية، الانتهاء من حوالى 90% من السيناريو الجديد المقرر تطبيقه عقب الانتهاء من مشروع ترميم وتطوير المتحف اليونانى الرومانى، والمسجل كأثر إسلامى، بتكلفة مبدئية تقدر ب356.5 مليون جنيه، والمقرر افتتاحه خلال احتفلات أكتوبر 2020، وسيتضمن عرض لوحتين «توأم» ستكون مفاجأة وعمرها 25 قرنًا، أى 2500 سنة. وقالت «حجاج»، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أن اللوحتين تعودان إلى عصر الأسرة ال30 وهو العصر الفرعونى السابق على مقدم الإسكندر الأكبر مباشرة، أى ما بين 330 و360 سنة قبل الميلاد فى القرن الرابع قبل الميلاد، وهما موجودتان، إحداهما فى إدارة الآثار الغارقة بالإسكندرية، والأخرى فى متحف القاهرة.
وأوضحت أن السيناريو المقرر تنفيذه سبقته دراسات جدوى، قام بها مجموعة من علماء آثار متخصصين مصريين وأجانب، ليكون شاملًا العرض الموضوعى وتتبع الموضوعات المختلفة التى مرت بها الإسكندرية ومصر فى العصرين اليونانى والرومانى، ومقسمًا على 10 موضوعات تتفق مع التركيب الفيزيائى والشكل الهندسى لمبنى المتحف اليونانى الرومانى، وتضمنت العصور القديمة والحياة اليومية والاقتصاد والفن واتجاهاته والمدرسة العلمية للإسكندرية القديمة ومظاهرها والإنجازات التى تمت خلال العصرين فى مصر، وذلك للعرض الدائم فى المتحف، فضلًا عن إنشاء قاعة العروض المتغيرة التى تتناول موضوعات تمس الحياة فى ذلك الوقت وظروفها المعاصرة، ودراسة مقترح بتخصيص قلعة «مؤقتة» لعرض القطع الأثرية التى تم انتشالها من تحت الماء لأول مرة فى مصر، خاصة أن العالم كله رأى هذا النوع من الآثار إلا المصريين.
وأضافت أن وزارة الآثار وافقت على تجميع ونقل القطع الأثرية التى تقرر عرضها لأول مرة فى المتحف والبالغ عددها أكثر من 100 قطعة نادرة، ما بين تماثيل ولوحات تذكارية وتيجان وقطع فسيفساء حديثة، تم اكتشافها مؤخرًا على يد بعثة مصرية بولندية فى منطقة آثار كوم الدكة بالإسكندرية لتكون ضمن القطع المحورية فى سياق العرض المتحفى، إلى جانب 40 ألف قطعة أثرية سيتم عرضها فى 20 قاعة على دفعات ومراحل لإعطاء الفرصة للآثار المخزنة للعرض لترى النور من جديد.
وأشار إلى أنه من بين القطع التى سيتم عرضها لأول مرة للجمهور تمثال لملكة بطلمية متشبهة بالإلهة إيزيس، تم اكتشافه فى الستينيات، والمنتشل من تحت الماء، مكسور عبارة عن جزءين ولم يعرض من قبل، فيما تم اكتشاف التاج فى التسعينيات، تحت مياه الميناء الشرقية، ولم يعرض، وهو مكون من 3 أجزاء، قطعتين موجودتين فى حديقة المتحف البحرى بالإسكندرية، والتاج موجود فى كوم الدكة.
وقال العميد هشام سمير، مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية، إن الشركة المنفذة انتهت من حوالى 65% من أعمال الترميم والتطوير للمتحف والمقرر الانتهاء منه فى الربع الأخير من العام المقبل 2020.