«ألزَهايمَر» مرض يصيب المخ ويتطور ليُفقد الإنسان ذاكرته وقدرته على التركيز والتعلم، وقد يتطور ليُحدث تغيرات فى شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية أو يصاب بالهلوسة أو بحالة من حالات الجنون المؤقت، ولا يوجد حتى الآن علاج لهذا المرض الخطير، إلا أن الأبحاث فى هذا المجال تتقدم من عام لآخر، كما أثبتت الأبحاث أن العناية بالمريض والوقوف بجانبه يؤديان لأفضل النتائج مع الأدوية المتاحة، ويعد مرض خرف الشيخوخة أو «ألزَهايمَر» من أكثر الأمراض شيوعاً وإثارة للقلق مع تقدم الإنسان فى السن، خاصة مع غياب أى عقار شافٍ له والسيطرة على عملية التدمير التى يسببها للذاكرة، ولم يعرف العلماء بعد سبب المرض، بالرغم من اعتبار التقدم فى السن أحد العوامل الرئيسية المؤدية له، كما أن المرض يتضاعف كل خمس سنوات بين الأفراد الذين تعدوا سن الخامسة والستين، فيما نجد نصف الذين تعدوا 85 عاماً مصابين به، ويبدأ «ألزهايمر» بإصابة المريض بفقدان غامض للذاكرة، ويفقد المصابون ب«ألزهايمر» القدرة على التعرف على الأماكن، أو من يحبونهم، ولا يستطيعون الاهتمام بأنفسهم، ولكن لا يمكن الشفاء من المرض، الذى سُمى باسم العالم الألمانى الذى اكتشفه فى 1906، وهو «ألويس ألزهايمر» المولود فى 14 يونيو 1864، وهو عالم نفس وباثولوجيا عصبية، وواحد من زملاء إميل كريبلن، وقد درس «ألزهايمر» فى جامعات أشافنبورج وتوبنجن وبرلين وفورتسبورج، وحصل على شهادة الطب من جامعة فورتسبورج فى 1887، وقد اشتهر باكتشافه هذا المرض وتوثيقه أول حالة له، وقد توفى ألويس ألزهايمر «زى النهارده» فى 19 ديسمبر 1915.