شهدت انتخابات مجلس إدارة نادى القضاة، والجمعية العمومية للنادى، أمس، والتى أجريت بمقر دار القضاء العالى، إقبالاً كثيفًا قبل إغلاق باب التصويت، فى الخامسة مساء. بدأ توافد القضاة وأعضاء النيابة العامة منذ ال10 صباحًا، وأدى أعضاء الجمعية العمومية صلاة الجمعة داخل بهو دار القضاء، وأكد المصلين على ضرورة وحدة الصف، وحضر عدد كبير من القضاء للإدلاء بأصواتهم ومنهم المستشارة مروة هشام بركات، ابنة الشهيد النائب العام السابق، والمستشار محمد شيرين فهمى، رئيس محكمة الجنايات، والمستشار عزت خميس، رئيس لجنة حصر أموال الإخوان، وعدد من قيادات محكمة النقض يتقدمهم المستشار عبدالله عصر، رئيس محكمة النقض، رئيس المجلس الأعلى للقضاء. وقال المستشار محمدى قنصوة، رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، ل«المصرى اليوم»، إن عدد اللجان الانتخابية 16، موزعة كالتالى: «المتقاعدين، ونواب النقض، ومستشارى النقض، ورؤساء الاستئناف، ونواب الاستئناف، ودرجة رئيس أ، ودرجة رئيس ب، ودرجة قاضٍ، ودرجة وكيل نيابة ممتازة، ودرجة وكيل النائب العام، ودرجة مساعد نيابة، ودرجة معاون نيابة»، موضحًا أن هناك بعض الدرجات بها أكثر من لجنة، نظرًا لكبر العدد. وقال المستشار رضا محمود السيد، المتحدث باسم النادى، المنتهية ولايته، والمرشح لمرة ثانية على مقعد المستشارين ضمن قائمة «تكامل القدرات، وتضافر الجهود، واستثمار الخبرات»، والتى يترأسها المستشار محمد عبدالمحسن، نائب رئيس محكمة النقض، ورئيس النادى المنتهية ولايته، إن التصويت بدأ فى ال10 صباحًا حتى ال5 مساءً، وتخلل ذلك راحة لأداء صلاة الجمعة، من ال11 صباحًا حتى الواحدة ظهرًا، موضحًا أن عملية الاقتراع تمت بمقر دار القضاء العالى، نظرًا للتوافد الكبير للقضاة وأعضاء الجمعية العمومية ويقدر عددهم بنحو 16 ألف. وأضاف السيد ل«المصرى اليوم»: أن تغطية عملية الاقتراع وإعلان النتيجة بالتصوير متاحة للصحفيين، ولكن يكون حضور الجمعية العمومية مقتصرة على القضاة فقط، كونها تناقش أمورًا تخصهم ومنها ميزانية النادى. وقال «عبدالمحسن» الذى التف حوله أعضاء قائمته، عند مدخل بهو دار القضاء العالى، لاستقبال الناخبين قبل الإدلاء بأصواتهم: «ربنا يولى من يصلح». وكشف المستشار محمد عبده صالح، سكرتير عام النادى، المنتهية ولايته، والمرشح بقائمة «تكامل القدرات، وتضافر الجهود، واستثمار الخبرات»، أن عدد القضاة وأعضاء النيابة الذين أدلوا بأصواتهم حتى الآن، يتجاوز ال7 آلاف، مضيفًا: «آمل أن تكتمل الجمعية العمومية». واستقبل المستشار يسرى عبدالكريم، رئيس محكمة استئناف القاهرة، ورئيس قائمة وحدة القضاة، وأعضاء قائمته، الحاضرون من أعضاء الجمعية العمومية، وأبرزهم المستشار عبدالفتاح مراد، رئيس محكمة استئناف الإسكندرية، ورئيس قائمة الوسط، والذى تنازل عن ترشحه لرئاسة النادى لصالح «عبدالكريم». وقال «مراد» إنه أدلى بصوته فى الانتخابات لصالح رئيس «وحدة القضاة»، وانتخب جميع أعضاء الوسط، مشيرًا إلى أنه سيفصح عن رأيه بشأن الدعوى القضائية التى أقامها أمام دائرة رجال القضاء، بمحكمة النقض، لوقف سير الانتخابات، وذلك عقب إعلان النتائج النهائية. واستدرك: «كنت أرى ضرورة أن تكون عملية التصويت بجميع النوادى الإقليمية بالمحافظات يتمكن القضاة وأعضاء النيابة من الإدلاء بأصواتهم، لتوسيع القاعدة الانتخابية، وتكون نتائج الانتخابات معبرة عن جموع القضاة». وأعلن «مراد» أنه اتفق مع «عبدالكريم» حال فوز الأخير برئاسة النادى، على تكوين مجلس شورى من شيوخ القضاة والمرشحين البارزين الذين لم يحالفهم الحظ للفوز، لمعاونة مجلس إدارة النادى فى اتخاذ الرأى السليم للصالح العام للقضاة. وأوضح «عبدالكريم» أنه حال فوزه سيعمل على مساواة رواتب القضاة بجميع الهيئات القضائية، وسينظر باهتمام للمشروعات السكنية والصحية. وقال المستشار أحمد الشافعى، رئيس نادى قضاة المنصورة، رئيس قائمة خادمى القضاة: «الانتخابات شأن من شؤون القضاة، وقضاة مصر هبوا لإعادة بناء مجدهم، أنهم رجال أقوياء فى الحق وبالله، وإن شاء الله سيظل قضاء مصر شامخًا بعدلة، وحيدته عظيم بتواضعه بغير مذلة». وحظيت المستشارة علا حسين، الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، والمرشحة بقائمة خادمى القضاة عن مقعد المستشارين، بقبول من جانب أعضاء الجمعية العمومية باعتبارها «القاضية» الوحيدة المرشحة فى الانتخابات، وقالت إنها سبق لها الترشح بالانتخابات السابقة، وكادت تنجح، معتبرةً أن رئيس القائمة يقدر دور المرأة فى القضاء، لذا قررت الانضمام ل«خادمى القضاة» باعتبارها لديها رسالة لحفظ هيبة القضاة، وهى فخورة بذلك. وأكد المستشار شادى طارق شلبى، الرئيس بمحكمة استئناف الإسكندرية، والمرشح «المستقل» لرئاسة النادى، على أنه يمثل تيار الشباب فى الانتخابات، ويرى أن قيادة الشباب للنادى خلال الفترة المقبلة ضرورة، ويتواكب ذلك مع التيار العام للدولة، بإعلاء الشباب المناصب العليا، مشيرًا إلى أن شباب القضاة يستطيعون منافسة الشيوخ ويطرحون أفكارًا «خارج الصندوق». وقال المستشار محمود الشريف، نائب رئيس محكمة النقض نائب رئيس الهيئة العليا للانتخابات إنه سعيد بمشاركة القضاة فى انتخابات التجديد الكلى. وأضاف الشريف ل«المصرى اليوم»: القضاة يسعون لانتخات مجلس جديد يقدم الأفضل لهم من خدمات وغير ذلك. وكان مقر النادى ومحيطه ودار القضاء العالى، شهد إجراءات أمنية مشدّدة، بالتزامن مع انتخابات مجلس الإدارة والجمعية العمومية. ووزع المرشحون ومندوبوهم البرامج الانتخابية على أعضاء الجمعية العمومية، قبل الإدلاء بأصواتهم، وعلقوا البوسترات التى تعرفهم وأعضاء القوائم الانتخابية.