تفاقمت الأزمة السياسية فى العراق على خلفية فشل الأحزاب والكتل البرلمانية فى الاتفاق على مرشح توافقى لرئاسة الحكومة المقبلة، بعد انسحاب قصى السهيل من السباق لقيادة الحكومة، بسبب الرفض الشعبى له، فيما يواصل الشراع العراقى احتجاجاته العنيفة، وأحرق متظاهرون مقارا تابعة لحزب الدعوة وتيار الحكمة ومنظمة بدر وعصائب أهل الحق الشيعية فى مدينة الديوانية مركز محافظة القادسية جنوببغداد، بعد إعلان وفاة ناشط شهير مصابا متأثرا بإصابته. وانطلقت مسيرات فى ساحة التحرير ببغداد وذى قار والناصرية والبصرة، وردد المتظاهرون شعارات وطنية تؤكد أن الكتلة الأكبر هى «دماء القتلى من المتظاهرين فى التحرير»، وأن الحراك هو من سيشكل الحكومة، وأحرق محتجون مقارا تابعة لحزب «الدعوة» و«تيار الحكمة» و«منظمة بدر» و«عصائب أهل الحق» فى مدينة الديوانية مركز محافظة القادسية جنوببغداد. وشيع المئات فى جنوبالعراق جثمان الناشط، ثائر الطيب الذى توفى متأثراً بجروح أصيب بها قبل 10 أيام فى انفجار سيارته، وكان الطيب الناشط المعروف فى الديوانية التحق بالحراك الشعبى قبل 3 أشهر فى ساحة التحرير، وبمجرد إعلان وفاته، هرع محتجون إلى مقرى «منظمة بدر»، التى يتزعمها هادى العامرى، و«عصائب أهل الحق»، وأضرموا فيها النيران، وأغلق متظاهرون طريق محمد القاسم السريع وسط بغداد، وقطع محتجون عددا من الطرق الرئيسية فى محافظة النجف بالإطارات المشتعلة. وقالت مصادر عراقية إن «تحالف البناء» قرر ترشيح محافظ البصرة، أسعد العيدانى، لرئاسة الحكومة الجديدة، إثر اجتماع عقد فى منزل هادى العامرى زعيم ميليشيات بدر الشيعية، وقرر المجتمعون إرسال كتاب تكليف إلى رئاسة الجمهورية، لبدء تأليف الحكومة الجديدة.