انطلقت أمس فى محافظة البحيرة فعاليات حملة «إحساسك نعمة» التى تنظمها وزارة الصحة لعلاج التهاب الأعصاب الطرفية لمرضى السكر، وتم توزيع حقيبة تحتوى على الأدوات المستخدمة لتشخيص المرض على جميع الأطباء المتدربين، والدليل القومى لعلاج التهابات الأعصاب الطرفية حتى تعم الفائدة على جميع المرضى الذين سيتم فحصهم وتشخيصهم فى جميع مستشفيات وإدارات المحافظة. وافتتح الحملة الدكتور يسرى بيومى، وكيل وزارة الصحة فى البحيرة، ووجه بضرورة تعميم الأدلة العلمية الإكلينيكية على جميع الأطباء المختصين بعلاج مرضى السكر فى جميع المستشفيات والإدارات الصحية والمراكز الحضرية. وألقى الدكتور بهاء شرف الدين، مسؤول السكر والأمراض غير السارية فى مديرية الصحة، محاضرة إكلينيكية وعملية على أحد المرضى أمام جميع الأطباء المتدربين، مستخدماً الأدوات المستخدمة فى التشخيص. وأشار «شرف الدين» إلى أن مرض التهاب الأعصاب الطرفية يؤدى لتقليل كفاءة الحياة لدى المريض، والشعور بالألم، وعدم الراحة، وقد يؤدى لمضاعفات فى الجهاز الهضمى، والقلب، والكلى. وأضاف «شرف الدين» أن الحملة القومية لعلاج التهاب الأعصاب الطرفية أطلقت أول دليل إرشادى مصرى لعلاج المرض، وهو الدليل المتوقع أن يُفيد قرابة 6.5 مليون مريض ب«السكرى» والتهاب الأعصاب الطرفية سوياً. من جانبه، قال الدكتور نبيل الكفراوى، أستاذ الباطنة والسكر بكلية الطب فى جامعة المنوفية، عضو اللجنة القومية للسكر، إن أكثر من 70% من مرضى السكر يعانون من مرض «التهاب الأعصاب الطرفية»، ويشتكون من أعراضه، وبعضهم يعرف أنه مصاب بالمرض، وآخرون لا رغم أنهم يشكون من الأعراض. وأضاف الكفراوى أن أعراض المرض تشمل الشعور ب«شكشكة فى الأطراف، وتنميل وشعور بالسخونة، وأحياناً الحرقان، وطالما هناك ارتفاع لنسبة السكر فى الدم فهذا يعنى أن هناك شكلا أو آخر من المضاعفات حتى لو لم يشتكِ المريض». ولفت عضو اللجنة القومية للسكر إلى ضرورة اهتمام الأطباء بإجراء اختبارات بسيطة فى عياداتهم تُساعد على كشف المرض حتى إذا لم يشكُ المريض أو لم تظهر الأعراض عليه، ما سيؤدى لحصول الشخص على العلاج مبكراً ما يسفر عن نتائج أفضل، منها منع تعرض المريض لمضاعفات أكثر حدة. وقال الدكتور مينا منير، المدير التنفيذى للحملة القومية لالتهاب الأعصاب الطرفية، إنه تم إطلاق برنامج تدريبى لقرابة 600 طبيب من مختلف المحافظات كبداية لنشر الأدلة الإرشادية على أكبر عدد ممكن من شباب الأطباء، مشيراً إلى أن البرنامج التدريبى من شأنه أن يجعل الأطباء يكتشفون المرض فى مرحلة مبكرة، حيث تم توزيع الأدوات التى ستساعدهم على التشخيص، وتعريفهم بالأدلة الإرشادية. وأشار منير إلى أن الدليل الإرشادى سيضمن أن يتلقى المريض الذى يخضع للعلاج فى المحافظات الحدودية والنائية نفس الخدمة التى يحصل عليه نظيره فى القاهرة، من حيث التشخيص والعلاج، بما يضمن الشفاء بأعلى مستوى ممكن من الكفاءة بأقل تكلفة دون حاجة المريض للسفر مسافات طويلة.