أخذت السيدة العشرينية «مهدية.ش»- سودانية الجنسية- تهدهد طفلها «مدثر» ابن ال9 أشهر، والذى عُرف إعلاميًا ب«طفل البامبرز الجديد»، وتنظر فى عينيه متألمة لما أصاب الصغير من هتك عرض على يد جارهما «مجتب.ب»، وشهرته تابوا، الطالب السودانى، إذ قالت بتحقيقات النيابة العامة: «اغتصب ابنى لحد ما نزف من فتحة الشرج» وقررت النيابة حبس المتهم 4 أيام جددت ل15 يومًا. واكتفت الأم بما قالته بالتحقيقات، ورفضت الحديث لوسائل الإعلام، متابعة: «خايفة من أهل المتهم وإحنا هنا أغراب»، فيما سرد «عمر» والد الطفل المجنى عليه، تفاصيل الحادث، وهو يطالب بأن «يأخذ القانون مجراه.. لابد العقوبة تكون رادعة للمتهم». العقار الذى شهد الجريمة بمساكن عثمان بمدينة السادس من أكتوبر يقطنونه سوادنيون، معظمهم لاجئون، ومن بينهم والدا الطفل «مُدثر»، اللذان نزحا من دارفور جنوب السودان قبل 4 سنوات، وأنجبا بعد زيجتهما طفلين أحدهما «محمد»، عامين ونصف العام، والطفل المجنى عليه. والد الطفل لم يحصل على مؤهل عالٍ بخلاف والدته التى درست بكلية التربية ببلادها، لكنها لم تتمكن من القيام بعملها كمدرسة بعد مجيئها للقاهرة، وقال الأب ل«المصرى اليوم»:«شغال اليوم بيومه.. أنا فواعلى.. الناس تستعين بى أحمّل أشياء.. أكسر طوب.. أشيل رمل أو زلط». منذ الصباح الباكر، يتحرك «عمر»، الشاب الثلاثينى، للشارع: «ساعات بجلس على المقاهى بدور على شغل.. وربنا بيرزقنى»، على أن تتولى زوجته رعاية الصغيرين وشراء احتياجات المنزل من مأكل ومشرب، ويعود رب الأسرة نهاية يوم عمل شاق ويطمئن إلى أحوال أسرته الصغيرة: «تقريبًا مش عندى هنا أقرباء». الإثنين قبل الماضى، اتصلت «مهدية» بزوجها تخبره: «مدثر متعور وينزف جامد من فتحة الشرج»، سأل الزوج عن السبب: «كنت سايباه عند جيراننا.. والشاب تابوا قاللى (وقع من على الكرسى واتعور)».. تحركت الأم بلهفة إلى مستشفى السادس من أكتوبر المركزى، هناك تلقت الخبر المفزع: «وُجد جرح سطحى بجوار فتحة الشرج.. بداية من البطانة الداخلية للفتحة.. واستلزم عرض الطفل على الطب الشرعى». عقب 3 أيام، حررت أم الطفل الرضيع محضرًا بديوان عام قسم شرطة ثالث أكتوبر، واتهمت الجار بأنه: «هتك عرض ابنى وعرّض حياته للخطر».. حضرت الشرطة للعقار محل الجريمة، كما يحكى الجيران من شهود العيان: «أجروا تحرياتهم، وضبطوا المتهم تابوا.. الجميع أكدوا مشاهداتهم للأم وهى تهرول تجاه المستشفى، وتستنجد بجيرانهم: (ابنى متعور.. الحقونى).. قالوا إن المتهم اعترف للشرطة ولم ينكر الاتهامات المنسوبة إليه، كما أن الشرطة أحضرت سيارة لنقل الطفل المجنى عليه للطب الشرعى، لتوقيع الكشف الطبى. المتهم تابوا يعيش مع أسرته بالشقة المقابلة لشقة أسرة الرضيع، التى اعتادت والدته وفقًا لأبيه: «أن تترك مدثر لدى والدة المتهم.. وتشترى حاجاتها من السوبر ماركت سريعًا، فيما تصطحب ابنها (محمد) معها». يوم الواقعة، طرقت «مهدية» باب شقة جيرانهم، فلم تجد سوى «تابوا» وشقيقه، وطلبت من الأول أن يحمل صغيرها، على أن تعود إليه بعد نصف الساعة على الأكثر، فوافق المتهم.. ويحكى والد المجنى عليه: «زوجتى أخبرتنى بعودتها لتابوا لأخذ الطفل مدثر.. فوجدت الأخير مبلولًا، وبرر تابوا ذلك بقوله: (الطفل تبول على نفسه وأنا شطفته وخلعت له الحفاضة)». بدخول الأم شقتها، اكتشفت الجرح الذى تسبب فى صراخ الرضيع، وعادت لسؤال المتهم تابوا عن السبب: «إيه اللى عور مدثر بمؤخرته؟»، فأجابها: وقع من على الكرسى واتعور»، ويؤكد والد المجنى عليه: «روحنا قسم الشرطة لما اتأكدنا أن ابننا الرضيع تعرض لاعتداء جنسى». المتهم صاحب ال17 ربيعًا اعترف بتحقيقات النيابة بأنه «وضعت الطفل على كنبة الأنترية واغتصبته لمدة 5 دقائق، واستغليت صغر سنه وثقتى إنه (مش هيقول طبعًا لحد)، وإنه لم يقاومنى، لكنّنى فوجئت بنزيفه من فتحة الشرج.. فحملته مرة ثانية للحوض وغسلته بالماء، حتى دق جرس الباب حيث تقف والدة الطفل، والأخيرة سألتنى عن سبب النزيف، فقلت لها: (وقع وجاب دم.. وراحت سابتنى وذهبت للدكتور)».