أعلن مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تعهد فى البيان الختامى لمؤتمر برلين، الذى عقد الأحد الماضى، بعدم إرسال مرتزقة أو قوات تركية إلى ليبيا، كما تعهد بعدم التدخل فى الشؤون الليبية. وقال سلامة، فى حوار مع قناة «218»، الليبية، نشرته أمس: «لدى ورقة ولدى ما أحاسب أردوغان عليه، وقبل ذلك هذا الأمر لم يكن متوفرا، ولدى الآن تعهد منه»، مشيراً إلى أن حضور أردوغان مؤتمر برلين جاء بسبب تهديده بإرسال مرتزقة سوريين إلى ليبيا، موضحاً أن مذكرة التفاهم الأمنية بين أنقرة وحكومة الوفاق الوطنى عقدت الأمور فى ليبيا وزادت من التصعيد، بينما تمس مذكرة التفاهم البحرية مصالح دول أوروبية، خاصة قبرص واليونان»، لافتا إلى أن المذكرة الأمنية قد تتأكد أو تلغى من قبل دولة ليبية موحدة، بينما تحدد محكمة العدل الدولية مصير مذكرة التفاهم البحرية، لأن ليبيا وتركيا لم توقعا على معاهدة اتفاق البحار. وأجاب سلامة، رداً على سؤال بشأن كيفية إخراج حوالى 2000 مقاتل سورى أرسلتهم أنقرة إلى ليبيا: «هناك مشروع سنتقدم به إلى لجنة (5 + 5)، التى ستتشكل بين الجيش الوطنى وحكومة الوفاق، ليتخلى الليبيون عن المقاتلين الأجانب». من جهة أخرى، أعلن خبراء بالأممالمتحدة أنهم لم يجدوا «أدلة موثوقًا بها» بوجود قوات عسكرية سودانية من الدعم السريع تقاتل مع الجيش الوطنى، بقيادة المشير خليفة حفتر، وقال الخبراء، فى تقريرهم، إن تلك الادعاءات مجرد مزاعم، لكنهم أكدوا وجود مرتزقة من مقاتلى دارفور وتشاد شاركوا فى الحرب فى ليبيا. يأتى ذلك بعدما وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، مساء أمس الأول، على بحث سبل دعم هدنة رسمية فى ليبيا، بما يشمل إرسال بعثة مراقبة لوقف إطلاق النار، وإحياء العملية «صوفيا» البحرية لضمان تطبيق حظر وصول الأسلحة إلى ليبيا، وليس لمراقبة تهريب المهاجرين إلى أوروبا، وهو ما تنادى به إيطاليا.