أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن رجال الشرطة ضربوا أروع الأمثلة فى الذود بالروح والنفس عن شرف الوطن وإعلاء قيمته العليا، التى سكنت داخل نفوسهم واستقرت داخل ضمائرهم. وقال الرئيس، فى كلمته خلال الاحتفال بعيد الشرطة، أمس، إن هذا اليوم يمثل فرصة لاستعادة الذكريات وتدبر المعانى والقيم الأصيلة والنبيلة الراسخة فى قلب المجتمع، والتى يأتى فى مقدمتها الولاء والانتماء المطلق لمصر أرضًا وشعبًا، مشيرًا إلى أن هذه القيم تعرضت خلال السنوات الماضية لمحاولات مستميتة من قِبَل أهل الشر ومَن يعاونهم للقفز عليها والنَّيْل من ثوابتها طمعًا فى تنفيذ مخططاتهم وأهدافهم الخبيثة فى القضاء على الأسس والمبادئ الوطنية، لكن الله سبحانه وتعالى يسخر دائمًا لهذا الوطن من أبنائه مَن يقف حائلًا أمام أطماع الطامعين وتآمر المتآمرين. وشدد الرئيس على أن التاريخ سيتوقف طويلًا وبإعجاب أمام التجربة المصرية النابعة من قوة الإرادة وصلابة وعزيمة الشعب الأبِىّ، الذى أدرك بحسه الوطنى أن مستقبله لن يبنيه أحد غيره، فصبر وتحمل قسوة إجراءات اقتصادية غير مسبوقة، فى ظل أوضاع إقليمية ومحلية غير مستقرة، لكنه مضى فى طريقه رافعًا شعار: «نكون أو لا نكون». وأشار الرئيس إلى أن العالم أجمع رأى كيف تحولت مصر فى أعوام قليلة إلى واحة من الأمن والاستقرار، موضحًا أن ما تحقق على أرض مصر من إنجازات اقتصادية ونهضة عمرانية سيكون مرتكزًا للانطلاق نحو بناء الدولة الحديثة التى يسودها العدل وتعلو فيها قيمة الإنسان. ووجّه الرئيس التحية إلى كل امرأة حافظت على بيتها وكانت ظهرًا وسندًا لعائلتها، كما وجّه التحية إلى كل رجل قهر المستحيل وواجه الشدائد والمحن، ووجّه التحية إلى الشباب الواعد وقود الوطن وذخيرة مستقبله. وأضاف الرئيس: «اليوم يتواكب مع ذكرى ثورة 25 يناير بمطالبها النبيلة لتحقيق سبل العيش الكريم للمواطن المصرى، وأتوجه بتحية تقدير واعتزاز لأبناء شعب مصر العظيم فى هذه المناسبة الغالية، وأتطلع لاستكمال مسيرة البناء والتنمية كى تحظى مصر وشعبها بواقع جديد ومتطور». وأوضح الرئيس أن ما يخوضه رجال الشرطة من حرب شرسة، بالتعاون مع رجال القوات المسلحة البواسل، ضد الإرهاب الأسود، سيظل محل تقدير واعتزاز منه ومن جميع أفراد الشعب، مشددًا على أن المهام المقدسة والتضحيات الجسام لا يستطيع حمل أمانتها إلا رجال أشداء يدركون جيدًا قيمة الانتماء الوطنى. وتابع السيسى: «فى يوم من أيام العزة والكرامة والوطنية، تمتزج فيه مشاعر الفخر بتضحيات رجال هانت عليهم أنفسهم ولم يَهُنْ عليهم وطنهم، فقاتلوا وصمدوا وضربوا أروع الأمثلة فى الذود بالروح والنفس عن شرف الوطن وإعلاء قيمته العليا، التى سكنت داخل نفوسهم واستقرت داخل ضمائرهم، ومع شعورنا بالفخر الذى يعلو جبين أمتنا، يتنامى لدينا إحساس بأن جينات الصمود وسمات البطولة متأصلة ومتوطنة تنبض بها الأرض المصرية الطيبة أجيالًا وراء أجيال، فالملحمة التى سطّرها السابقون من رجال الشرطة البواسل يوم 25 يناير 1952 ستبقى محفورة فى وجدان وذاكرة الأجيال المتعاقبة من أبناء هذه الهيئة الوطنية الموقرة، والذين يعيدون صياغة التاريخ للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، فعيد الشرطة ليس يومًا مقصورًا على رجالها فحسب، وإنما هو عيد لكل المصريين، فأبناء الشرطة لم يكونوا منفصلين فى يوم من الأيام عن آمال الوطن وآلامه، وهم أيضًا جزء من نسيجه الوطنى، كما أنه فرصة لاستعادة الذكريات وتدبُّر المعانى والقيم الأصيلة والنبيلة الراسخة فى قلب المجتمع، والتى يأتى فى مقدمتها الولاء والانتماء المطلق لمصر أرضًا وشعبًا، هذه القيم التى تعرضت خلال السنوات الماضية لمحاولات مستميتة من قِبَل أهل الشر ومَن يعاونهم للقفز عليها والنَّيْل من ثوابتها طمعًا فى تنفيذ مخططاتهم وأهدافهم الخبيثة فى القضاء على الأسس والمبادئ الوطنية، لكن الله سبحانه وتعالى يُسخِّر دائمًا لهذا الوطن من أبنائه مَن يقف حائلًا أمام أطماع الطامعين وتآمر المتآمرين».