600 أسرة مصرية فى المرحلة الأولى من مشروع «لم الشمل» بإيطاليا

سادت حالة من الفرحة بين أهالى مدينة عزبة البرج فى دمياط فور تلقيهم أنباء عودة الصيادين المحتجزين فى اليمن، وانطلقت الزغاريد فى منازل أهالى العائدين، أمس، وسط مشاهد القبلات والأحضان مع ذويهم، وتم توزيع الحلوى فى الشوارع وعلى المقاهى، ورغم وصولهم فجر أمس لم يمنع ذلك توافد العشرات لتهنئتهم.
وقال تامر حجازى، أحد الصيادين العائدين: «مش مصدق إنى رجعت مصر تانى وهشوف أهلى، وبشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى اللى وقف معانا لحد ما رجعنا بلدنا»، وأضاف زميله زهران محمد رجب: «عشنا لحظات صعبة جدًا، وجالنا وقت كنا بنفقد فيه الأمل إننا هنشوف أهالينا تانى، بس كنّا بنسمع إن الخارجية المصرية مش ساكتة وبتبذل جهود عشان يرجعونا سالمين لحد ما أملنا اتحقق، وشفنا فرحة الدمايطة لما استقبلونا الفجر قدّام المحافظة، وقابلتنا المحافظ الدكتورة منال عوض ميخائيل وسلمت علينا وباركت لينا».
واستكمل محمد بديع: «صرخنا كلنا من الفرحة وحضنا بعض لما بلغونا إننا هنرجع مصر وإن الطيارة فى انتظارنا، وصلينا كلنا ركعتين شكر لله»، ووجّه نبيل جاد الشكر للرئيس السيسى، قائلًا: «حسينا إننا غاليين عند بلدنا، وإن القيادة السياسية مهتمة بحياتنا وبرجوعنا كلنا من غير أى أذى بعد أيام شفنا فيها أصعب لحظات حياتنا، خصوصًا بعد مركب مصطفى الهادى ما عطلت، وفوجئنا باليمنيين يقتادونا عندهم ودخلونا السجن، ورغم إننا كنا بنتعامل كويس لكن كنّا مرعوبين إننا منرجعش وعمرنا ما كنّا نتصور أن يكون فى استقبالنا وزيرة الهجرة أول ما وصلنا المطار، ومحافظ دمياط أول ما وصلنا المحافظة».
وحرصت الدكتورة منال عوض ميخائيل على استقبال الصيادين من أبناء المحافظة الذين تم احتجازهم من قبل السلطات اليمنية ضمن 32 صيادًا مصريًا بعد دخولهم المياه الإقليمية باليمن منذ أكثر من شهرين، وأعربت عن سعادتها بعودتهم إلى ذويهم، كما توجّهت بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى لجهوده للإفراج عنهم، وقالت إن ما حدث يعد ملحمة من العمل المشترك بين عدد من أجهزة الدولة المختلفة لتأمين وصول الصيادين إلى البلاد.
وفى كفرالشيخ، استقبل المحافظ اللواء جمال نور الدين الصيادين العائدين، عقب وصولهم فى سيارة خاصة، إذ أصر العائدون فور وصولهم على التوجّه لديوان المحافظة لتقديم الشكر للقيادة السياسية، وهم يحملون أعلام مصر وصور الرئيس عبدالفتاح السيسى، مرددين هتافات «تحيا مصر».
وقال السعيد سيد محمد على البدوى، وفهمى محمد فهمى زهران، من الصيادين العائدين، من برج البرلس، إنهما سافرا فى رحلة صيد ضمن 32 صيادًا من دمياط على مركبى صيد، ملك حسن محمد خليل، وبعد انتهاء رحلة الصيد وفى أثناء العودة فوجئوا بخفر السواحل اليمنيين يستوقفونهم بميناء الصريف اليمنى، ويستولون على السمك الذى كان بحوزتهم، واحتجزوهم بالسجن لأكثر من 40 يومًا على ذمة المحاكمة، بدعوى اختراق المياه الإقليمية.