ترامب يوبخ رئيس الاستخبارات السابق لحديث عن تدخل روسى فى الانتخابات

وبخ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مدير الاستخبارات الوطنية المنتهية ولايته جوزيف ماجواير، بسبب السماح ل«شيلبى بيرسون»، المسؤول عن أمن الانتخابات، بالكشف لمشرعين فى الكونجرس عن أن روسيا تتدخل فى حملته لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2020، وفقا لمسؤول بالبيت الأبيض ل«سى.إن.إن». وحسب 3 مسؤولين مطلعين على الإحاطة المغلقة التى عقدت يوم 13 فبراير الماضى، فإن ما أزعج ترامب أكثر هو حضور خصمه فى إجراءات عزله، آدم شيف، تلك الجلسة.
وخلال الجلسة، ألقى كبير مسؤولى الاستخبارات لأمن الانتخابات الأمريكية بيانًا موجزًا للمشرعين، وحذرهم من أن مجتمع الاستخبارات يعتقد أن روسيا تتخذ بالفعل خطوات للتدخل فى انتخابات 2020 لمساعدة الرئيس دونالد ترامب فى الفوز بها، بحسب 3 مصادر على دراية بالأمر أخبروا شبكة «سى.إن.إن» الأمريكية.
وقال الكرملين، أمس، إن مزاعم مسؤولى المخابرات الأمريكية بأن روسيا تتدخل فى حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية التى ستجرى هذا العام لتعزيز فرص ترامب فى الفوز «غير صحيحة وناتجة عن حالة من جنون الارتياب».
وقال ديمترى بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: «هذه هى أكثر التصريحات تعبيرًا عن جنون الارتياب، ومن المؤسف أنها ستتزايد مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية». وأضاف أن هذه التصريحات «لا تمت للحقيقة بصلة».
وقال مصدر مطلع ل«سى.إن.إن» إن الإحاطة الإعلامية التى عُقدت الأسبوع الماضى، بقيادة شيلبى بيرسون، مسؤول أمن الانتخابات، التى كانت صحيفة «نيويورك تايمز» أول من تحدث عنها، تناولت الصورة العامة لجهود روسيا، بما فى ذلك القرصنة، وتسليح وسائل التواصل الاجتماعى، والهجمات على البنية التحتية للانتخابات.
وأضاف المصدر أن روسيا تفضل ترامب، لكن مساعدة ترامب لم تكن الشىء الوحيد الذى كانوا يحاولون القيام به، بل إنه إثارة التساؤلات حول نزاهة العملية الانتخابية. وخلال الإحاطة التى قدمت إلى لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، تصدى حلفاء ترامب لتلك الاستنتاجات، بحجة أنه كان صارمًا بشأن روسيا، وأنه عزز الأمن الأوروبى.
كان ترامب قد أعلن، الأربعاء الماضى، أنه سيستبدل بمدير الاستخبارات الوطنية جوزيف ماجواير، ريتشارد جرينيل سفير أمريكا فى ألمانيا، وهو من أشد مؤيدى ترامب. وفيما ربط البعض بين هذه الخطوة وإفادة مجلس النواب، قال آخرون إنها مصادفة.
ووصف أحد مسؤولى لجنة الاستخبارات فى مجلس النواب إحاطة 13 فبراير بأنها موجز مهم حول «نزاهة انتخاباتنا المقبلة». وقال إن أعضاءً من كلا الحزبين قد حضروا الإفادة، بمن فيهم النائب ديفين نونيز من كاليفورنيا، الجمهورى.