أتعجب جداً ممن يلحون و يصرون على أن يحكم مصر مجلس رئاسي أنتقالي مدني فيه واحد عسكري أيوه هم دائما ما يوصفونه بهذه الطريقة و لن أنكر أني يوم 25 يناير الصبح قلت أن حل مشاكل مصر يكمن في مجلس رئاسي و لكن بعدما تفرق الأخلاء و سقط النظام أو كما يحلو للبعض أن يقول سقط رأس النظام لم يجتمع أحد من شركاء الثورة في رأي واحد في ثلاث قضايا مرت بالوطن خلال ال3 شهور الماضية و هو ما جعلني أعود للوراء قليلاً و أتذكر كيف يبدأ الشركاء السياسيون في مصر كفاحهم و كيف ينتهون فأيمن نور كان شريكا لرجب حميدة في حزب الغد و انتهى الأمر قبل أن يبدأ بأن يصبح الغد غدين و أيمن بفضل عصيانه لمبارك سجين و رجب صار من فلول النظام القديم و أسامة حرب قام بنصب حزبه حزب النصبة الديموقراطية من رحم لجنة الأحزاب المشبوهة التي شرفها موافي برئاستها و كان شريكه في نصبة الشاي قصدي نصبة السياسة دي يحيى الجمل و اختلفوا على كام حاجة شكلية كده فقسموا العدة مابينهم واحد يبقى ثوري و التاني يبقى مش ثوري و علي السلمي و مارجريت عازر و و و وآخرهم مكتب الحزب بالسويس و لا يجب أن ننسى هنا حزب الوفد و حربه الأهلية الشهيرة و انتهى الأمر بحزب شردي و كمال حافظ أن يقع في براثن بتاع الفياجرا و الخافي أعظم و أخيراً و ليس آخراً اجتمع كل فرقاء الوطن و تجمعوا خلف البرادعي و كما كنت أظن وقتها أنهم يحتمون في شهرته الدولية اخوان و الجبهة و الوغد و كله ... كله و قبل ماتبرد نار الثورة حمدي قنديل أعلن تبرمه من البرادعي و حمدين شكك في عضلاته و قال أنه يجب أن يلاكم من داخل الحلبة لا من المدرجات و لم يكذب البرادعي خبراً و ظل مسافراً و مسافراً و بين سفرياته يبث لنا تويتاته و يعلن بكل برود سياسي رغبته في الالتفاف على نتائج الاستفتاء بمبرر يشبه كثيراً ماكان مبارك يبرر لنفسه به تسلطه على جهل و فقر شعبه بل أنه انفصل عن أفكاره و آرائه الشخصية و أقصى الاخوان و ألبسهم ثوب الفزاعة الذي مالثوا أن خلعوه بسقوط مبارك و حتى من قبل ذلك بتحاورهم مع عمر سليمان بالله على أي عاقل فيكم كيف يمكن أن تقنعوني و أنا العبد الفقير الى الله بأن كل هؤلاء المختلفين و المنشقين و المخونين و المطبعين كيف يمكنهم أن يشكلوا مجلس رئاسي بحكم مصر ألم يشاهدوا أنفسهم في خناقات الحوار الوطني؟ هي مصر لعبة؟