شيع المئات من أهالى قرية صروة، مركز قلين بكفر الشيخ، أمس، جنازة الدكتور محمد عمارة، المفكر الإسلامى وعضو هيئة كبار العلماء. ولد «عمارة» 8 ديسمبر 1931، بقرية صروة، حصل على الدكتوراة فى العلوم الإسلامية، تخصص فى الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة عام 1975، وشغل عدة مناصب، منها عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ورئيس تحرير لمجلة الأزهر، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. حصل على العديد من الجوائز والأوسمة والشهادات التقديرية والدروع، منها جائزة جمعية أصدقاء الكتاب بلبنان سنة 1972، وجائزة الدولة التشجيعية بمصر سنة 1976، ووسام التيار الفكرى الإسلامى القائد المؤسس سنة 1998. وللدكتور عمارة مؤلفات عديدة بلغت أكثر من 200 مؤلف، منها التفسير الماركسى للإسلام، المعتزلة ومشكلة الحرية الإنسانية، معالم المنهج الإسلامى، قاموس المصطلحات الاقتصادية فى الحضارة الإسلامية. وينتمى المفكر إلى المدرسة الوسطية ويدعو إليها، فيقول عنها إنها «الوسطية الجامعة» التى تجمع بين عناصر الحق والعدل، فالعقلانية الإسلامية تجمع بين العقل والنقل، والإيمان الإسلامى يجمع بين الإيمان بعالم الغيب والإيمان بعالم الشهادة، والوسطية الإسلامية تعنى ضرورة وضوح الرؤية، باعتبار ذلك خصيصة من خصائص الأمة الإسلامية والفكر الإسلامى.