أمريكا تنتخب منافس ترامب فى معركة «الثلاثاء الكبير»

أدلى الناخبون الأمريكيون فى 14 ولاية أمريكية، بأصواتهم، أمس، فى يوم «الثلاثاء الكبير»، لاختيار مرشح الحزب الديمقراطى لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك فى أول اختبار حاسم ل6 مرشحين ديمقراطيين يتنافسون لنيل ترشيح الحزب الديمقراطى، على خوض السباق أمام الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، فى اقتراع 3 نوفمبر المقبل.
ولا يزال أكثر من ثلث أصوات مندوبى الحزب الديمقراطى متاحا أمام المرشحين فى الانتخابات التمهيدية للحزب، التى جرت أمس فى 14 ولاية ومنطقة قضائية، فيما يعرف بيوم «الثلاثاء الكبير»، أحد أهم الأيام فى اختيار مرشح الحزب.
وأصبحت الانتخابات التمهيدية أكثر سهولة بالنسبة للمرشح الأوفر حظا فى الوقت الحالى، السيناتور اليسارى عن ولاية فيرمونت، برنى ساندرز، الذى يخوض منافسة محتدمة أمام 2 من منافسيه المعتدلين، فى مقدمتهما نائب الرئيس السابق جو بايدن، والسيناتور التقدمية، إليزابيث وارين.
ووفقا لأحدث استطلاعات الرأى، فإن ساندرز، 78 عاما، والذى يحظى بدعم كبير من الناخبين الشباب واللاتينيين، متقدم فى كاليفورنيا، أكبر الولايات، حيث سيتم حسم أصوات ثلث المندوبين تقريبًا فى «الثلاثاء الكبير»، إلا أن المرشحين الديمقراطيين المعتدلين يخشون عدم قدرة ساندرز على منافسة ترامب فى الانتخابات الرئاسية، فيما تعززت فرص بايدن فى الفوز بترشيح الحزب الديمقراطى بعد إعلان منافسه، بيت بوتيدجيدج، انسحابه من الانتخابات التمهيدية للحزب، كما أعلن دعمه لبايدن، كما أعلنت المرشحة آمى كلوبوشار وقوفها بجوار منافسهما بايدن، عشية التصويت فى «الثلاثاء الكبير»، وشاركت المرشحة المنسحبة فى مسيرة مع أنصار بايدن.
وفى الوقت نفسه، اشتعلت حرب التصريحات بين بايدن ومنافسه الملياردير مايكل بلومبرج، عمدة نيويورك السابق، وقال بايدن عن منافسه إنه «ليس ديمقراطيًا» بعد أن أشار بلومبرج إلى أن بايدن لا يمتلك الخبرة اللازمة ليكون رئيسًا للولايات المتحدة، وأضاف بلومبرج، فى تصريحات تليفزيونية، أن «بايدن مشرع للقوانين، لكن أن يكون الشخص رئيسًا فإن ذلك يتطلب مهارات تنفيذية وإدارية».
ورد بايدن على تصريحات بلومبرج، قائلًا: «إن كرسى الرئيس يتطلب شخصًا قام بإنجاز الأمور ويتطلب شخصا يعرف كيفية الجمع بين الناس وتقريب وجهات النظر، وإنه يحتاج إلى ديمقراطى وأن يكون رئيسًا ديمقراطيًا، ويتطلب شخصا لديه سجل حافل من الإنجازات». ويعيش 130 مليون أمريكى فى الولايات التى صوتت أمس، وهو أكثر من 10 أضعاف من عدد الأشخاص الذين يعيشون فى الولايات الأربع التى حسم التصويت فيها حتى الآن.