انقطاع الحج «9» ■ فى طفولتنا كانت «كورونا» شوكولاتة، وفى شيخوختنا أطلقوا اسم كورونا على وباء ظهر منذ شهور وينتشر فى دول العالم بسرعة، ولم نصل لعلاج فعال له بعد!! ■ كانت شوكولاتة كورونا أنواعًا متعددة، وكان إنتاجها بشركة أسسها «تومى خريستو»، المولود والمقيم بالإسكندرية، وكانت البداية بمصنع صغير فى الإسماعيلية ينتج شوكولاتة «رويال»، ثم انتقل إلى الإسكندرية عام ثورة 1919 وأنشأ شركة الإسكندرية لصناعة الحلويات والشوكولاتة وكانت أول شركة لإنتاج الحلويات والشوكولاتة بالسوق المصرية، وتم تأميمها عام 1963 فاكتأب خريستو وهاجر إلى سويسرا!! وكان ل«كورونا» أنواع كثيرة منها، ما هو بطعم «الزبدة»، أو شوكولاتة باللبن والبندق أو أنواع بسكويت مختلفة والويفر.. إلخ. ■ أما حكاية «صورة الغزالة» التى تعلو أغلفة كل منتجات كورونا، فعندما قام تومى خريستو ببناء مصنع الشوكولاته بالإسكندرية كان غالبية العاملين به من اليونانيين والمصريين. وقد كان بالقرب من المصنع ملعب لكرة قدم يذهب إليه العاملون للعب، وهناك كانت تعيش غزالة، وكانت صديقة مدللة بالنسبة لهم، وفى يوم حزين ماتت هذه الغزالة إثر اصطدامها بالكرة، وحزن الجميع على موتها، وكان خريستو حاضرا المبارة؛ فأعلن أن صورتها هى العلامة التجارية للمصنع، وقام أيضا ببناء تمثال لها فى مدخل الشركة. حاتم فودة