كل إجازة أسبوع يوم الجمعة فى بيت العيلة الكبير يتجمع العيلة كلها، يقضوا وقت جميل بين اللعب والهزار، وكانت كل العيلة تستنى اليوم دا كل أسبوع، وفى اليوم دا بعد صلاة الجمعة كان جدو صادق يجمع كل أحفاده ويقضى معاهم وقت جميل، يوم يلعبوا مع بعض، ويوم يحكى ليهم حواديت. أحفاد جدو صادق كانوا كتير. والوقت معاهم بيكون سعيد. وكانوا يتعلموا منه حاجات كتير مفيدة، ولما بيكون حد فيهم عنده مشكلة، زعلان أو مضايق من حاجة، بيحكى لجدو صادق على طول. وفى مرة وهما متجمعين الولاد كانو بيلعبوا بالكورة جوه البيت، جت فى إزاز الشباك فانكسر فتافيت، جرى جدو صادق يطمن على أحفاده، والحمد لله كانوا بخير، سألهم مين شاط الكورة، محدش رد وكلهم كانوا خايفين، ولما سأل واحد واحد، كله قال مش أنا أكيد، جدو صادق قالهم كدا فى حد فيكم بيكذب ومحدش خالص رضى يقول مين، زعل جدو صادق منهم وقالهم تعالوا أحكى ليكم حكاية عن ولد صغير كان شقى يحب يلعب بالكورة كتير، ويكون عايز يخلص كل حاجة بسرعة عشان ينزل يلعب بالكورة، وفى يوم رجع من المدرسة قعد يلعب بالكورة لحد بليل وكان سعيد جدا ومبسوط، وأول ما طلع البيت افتكر إن عنده واجب ماعملوش بس كان تعبان ومش قادر خالص، نام، وتانى يوم فى المدرسة سألت الأستاذة عن الواجب قالها إنه عمله ونسى الكشكول فى البيت عشان ما يتعاقبش من الأستاذة وبعدين فى المدرسة فضل يلعب، بس ساعتها مكنش مبسوط، ومكنش عارف ليه. رَوّح البيت وقال لمامته إنه عايز ينزل يلعب مع جيرانه كورة، قالتله مامته خلص واجباتك الأول، قالها مش عندى، ونزل يلعب وبرضه مكنش مبسوط. شوية صغيرين وطلع لمامته وكان بيعيط قالها إنه زعلان ومش عارف ليه، أخدته مامته فى حضنها وقالتله حصل حاجة ضايقتك. قالها إنه كذب على الميس النهارده فى المدرسة وكدب عليها هى كمان وإن عنده واجب وكان فاكر إنه كدا هيكون مبسوط عشان هيلعب براحته، بس لقى نفسه مضايق وإنه عارف إنه عمل غلط كبير، سألته مامته هتصلح الغلط دا إزاى. قالها هقول الحقيقة وأتحمل نتيجة غلطى لأنى كنت غلطان وساعتها هكون شجاع. سكت كل الأحفاد، وقال واحد فيهم أنا اللى كسرت الإزاز. فرح جدو صادق بيه وقاله الصدق دا شىء جميل. وخليه صفة فيك زى جدو صادق.
