المصري كيدز.. حدوتة: عيد ميلاد «بيبو»

«بيبو» ولد صغنون بيحب مامته جدًا وباباه كمان. لسة ما عندوش إخوات. وهو بصراحة ولد جنان، ودمه خفيف، الكل بيحبه ويحب يلعب معاه. بس ما يمنعش إنه بيكون شقى فى بعض الأحيان، وده بيخلِّى مامته زعلانة وقلقانة عليه كمان.
النهارده «بيبو» هيتم 4 سنين، وهيحتفل بعيد ميلاده فى النادى مع قرايبه الحلوين، وكان صاحى من بدرى بيحضّر الزينة والبلالين، ونزل مع باباه نقّى التورتة وهدايا بسيطة للأولاد علشان يطفِّى معاهم الشمعة الرابعة، ويعرف إيه هى الهدايا.
وكان جاهز مع باباه ومامته فى النادى تمام فى المعاد، وأول ما الكل اتجمع علشان يغنوله: «يحيا أبوالفصاد»، قال باباه: «إحنا النهارده بنحتفل بالإنجازات، مش بس يوم الميلاد، علشان (بيبو) السنة اللى فاتت عرف كتير معلومات، وكمان بقى بياكل ويلبس لوحده، ويحافظ على الألعاب، ويساعد ماما فى بعض المهام، والسنة دى كبر شوية وهتكبر معاه المسؤوليات، وهيبقى عنده 4 سنين وهيدخل kg فى الميعاد».
فرح قرايبه بيه جدًا، وقالُّه ابن عمه «سلمان»: إنت عارف فى المدرسة هتعرف أصحاب كتيير جداد هتلعب معاهم، وتقضى وقت جميل بين حصة الموسيقى وحصة الألعاب، ويا سلام بقى على الرسم والألوان، أنا بكون مبسوط فيها، وعمرى ما أقول: زهقان.
وخلص عيد الميلاد، وروّح «بيبو» البيت، وملَى أوضته بالألعاب، وكان فرحان ومبسوط. ولما جه وقت النوم، دخلت مامته معاه علشان تحكيله حدوتة. وقبل ما تقول: كان ياما كان، سألها «بيبو» سؤال: هو أنا ليه لازم أروح المدرسة؟
ردّت مامته: علشان إنت كبرت وبقى عندك 4 سنين، وده السن المطلوب علشان تكون جاهز ومسؤول إنك تروح المدرسة كل يوم، زى ما بابا بيروح شغله تمام، وأنا بكون قاعدة فى البيت مستنياه ومحضّرة الأكل وعاملة كل المسؤوليات.
طب لىَّ تانى سؤال: أنا هعمل إيه لما أروح هناك؟ هتعمل زى ما قالّك «سلمان»، وكمان هتتعلم تقرأ وتكتب الكلام، وتكون فاهم وشاطر، وما تعملش زى «إسلام» اللى مش بيعرف يقرأ الكلام.
«إسلام» ولد مش بيحب يروح المدرسة، وبيغلِّب مامته معاه، ومش بيركز فى حصصه، وما بقاش عارف حرف الجيم من الحاء، ومش بيعرف يقرأ خالص الكلام، ساكن جنب جنينة جميلة مليانة أزهار ونباتات، مكتوب عليها لوحة كبيرة: «احترس من النحل فى الأزهار»، وطبعًا هو ماعرفش يقرأ الكلام، ودخل وعجبته وردة، ولسة بيشمها، هوب قرصته نحلة قرصة خطيرة. قعد يعيَّط، وقرر من يومها إنه هيروح المدرسة ويتعلم ويقرأ الكلام علشان اللى حصل ده مايتكررش تانى فى يوم من الأيام. رد «بيبو»: يعنى أنا لو رُحْت المدرسة هتعلم أقرأ واكتب وهلعب مع أصحابى كمان؟ دى طلعت جميلة، أنا عايز أروحها قوام، ردت مامته: خلاص يا «بيبو»، فاضلّك شوية أيام، ويلّا نام علشان بكرة نشترى الشنطة والأدوات.