احتفل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باغتيال الجنرال الإيرانى، قاسم سليمانى، قائد فيلق القدس، فيما قام البعض باستغلال الواقعة لتوجيه انتقادات لاذعة لرئيس الولاياتالمتحدة، متهمين إياه بتوريط أمريكا فى النزاعات وتهديد أمنها القومى. ونشر ترامب صورة لعلم أمريكا على حسابه على «تويتر» دون تعليق، فى إشارة إلى انتصار بلاده بالقضاء على أحد أبرز قيادات النظام الإيرانى، ونجاحها فى الرد الحاسم على الاستفزازات الإيرانية. وأعاد ترامب نشر تغريدتين لوزارة الخارجية الأمريكية وسفارة بلاده فى بغداد، تطالبان كل الأمريكيين بغادرة العراق فورًا. وغرد وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، على «تويتر» قائلا: «العراقيون يرقصون فى الشوارع من أجل حريتهم فرحًا بأن الجنرال سليمانى لم يعد موجودًا». وقال السيناتور جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ الأمريكى، على «تويتر»: «قاسم سليمانى كان مسؤولا عن مقتل مئات الأمريكيين». وتابع: «كما حذرت الحكومة الإيرانية فى السابق، يجب ألا يفهموا خطأ أن ضبط النفس العقلانى الذى نتحلى به ردا على هجماتهم السابقة ضعف». وأيدت السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأممالمتحدة، نيكى هيلى، اغتيال سليمانى، وكتبت: «كان إرهابيا يداه ملطختان بدماء أمريكية». فى المقابل، اعتبرت نانسى بيلوسى، رئيسة مجلس النواب الأمريكى، أن الضربة «تهدد بمزيد من التصعيد الخطير للعنف»، وقالت إنه «لا يمكن لأمريكا والعالم تحمل تصاعد التوتر إلى نقطة اللاعودة». وقال جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، وأبرز المرشحين الديمقراطيين لمنافسة ترامب فى الانتخابات الرئاسية هذا العام: «هذه خطوة تصعيدية هائلة فى منطقة خطيرة بالفعل، ألقى الرئيس ترامب للتو بأصبع ديناميت فى برميل بارود». أما السيناتور الأمريكية، إليزابيث وارين، المنافسة على بطاقة ترشح الحزب الديمقراطى لانتخابات الرئاسة، فقالت: «كان سليمانى قاتلا مسؤولا عن مقتل الآلاف، بمن فيهم مئات الأمريكيين، لكن هذه الخطوة المتهورة تصعّد الوضع مع إيران». فيما قال كريس ميرفى، العضو الديمقراطى بمجلس الشيوخ الأمريكى، إن سليمانى كان «عدوا للولايات المتحدة»، لكن قتله قد يعرض المزيد من الأمريكيين للخطر.