قالت الدكتورة إيمان سيد رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري، إن الحكومة ممثلة في وزارتي الري والزراعة، تدرس تقديم دعم للفلاح والمزارع لتغيير منظومة الري من الري بالغمر أو «السطحي» إلى الري الحديث، مؤكدة أن الدراسة الجديدة، تعتمد على تقديم حوافز من خلال كارت الفلاح الذكي، عبارة عن أسمدة أو مبيدات أو تقاوي، معتمدة مدعمة لمن يغير من طريقة الري، مشيرة إلى أن الحكومة تبحث اطلاق برنامج قومي للتوسع في الري الحديث باقل تكلفة. جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته وزارة الري بحضور الدكتور إبراهيم محمود رئيس قطاع تطوير الري والدكتور ياسر قطب رئيس الادارة المركزية للتوحيه المائي، المهندس عماد مخمود مدير ادارة الاستخدامات المائية ومدير مشروع ووتر استار water stars، في إطار التعاون بين الاتحاد الأوروبي ووزارة الموارد المائية والري، قام مشروع دعم الإصلاح وتعزيز القدرات الفنية بقطاع المياه (EU-Water STARS)، وإستضاف المزارع صافي عبدالسلام ضو الفائز بالمركز الثاني في المسابقة القومية الثانية لترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها «حافظ عليها... تلاقيها» لعام 2019، مع مجموعة من المزارعين من القرى المجاورة (البدرشين- قناطر-إمبابة) محافظة الجيزة قيادات وزارة الري القائمين على إدارة المشروع. وأضافت «سيد»، أن كمية المياه أصبحت محدودة، والزيادة السكانية ضاغطة على الموارد المائية، خاصة وأن الزراعة تستهلك ما يقرب من 85% من مواردنا المائية، ولا سبيل أمامنا لسد العجز، إلا بتوفير مياه الري، بوسائل الري الحديث، لافتة إلى أن العالم بدأ تغيير أسلوب الري من السطحي إلى الحديث، موضحة أنه تم عمل مناطق تجريبية بالفيوم خلال الموسمين الزراعيين الماضيين للتحول نحو الري الحديث، وادت إلى نتائج مبشرة وجودة المحصول وتوفير مستلزمات الإنتاج، وأن هناك قانون سيصدر لتنظيم عمل الروابط المائية الفرعية والاعلان عن هيكلها وان تكون لها لجنة لنشر فكر الري الحديث. وأضافت «سيد»، أنه يجري تكثيف العمل في مشروعات تطوير الري، وتطبيق أساليب الرى الحديث على مستوى الجمهورية، لتحقيق محاور استراتيجية إدارة الموارد المائية في مصر 2050، وتطبيق مفهوم المشاركة، واستخدام أساليب ري حديثة، في ظل محدودية الموارد المائية، وزيادة الطلب على المياه، مشيرة إلى أنه يجري التوسع في مشروعات تطوير الري على مستوى الترع والمساقي والمراوي، لتقديم الدعم الفني للمزارعين، وتنفيذ حملات توعية، توضح أهمية هذه المشروعات، التي ترفع من قدرة الدولة، لأنها تعطي جودة المنتجات الزراعية، وترشيد استهلاك الطاقة. وبدأ اللقاء بحلقة نقاشية حول تطبيق ونشر أفضل الممارسات الإيجابية لترشيد استهلاك المياه بين المزارعين من خلال نقل خبرات استخدام أساليب الري الحديث. وقد شارك في الحلقة النقاشية الدكتورة إيمان السيد رئيس قطاع التخطيط وممثلين قطاع التخطيط والإدارة المركزية للتوجيه المائي. واستمعت الدكتورة إيمان سيد، رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري، إلى أسئلة المزارعين حول كيفية تطبيق أساليب الري الحديث ومدى تحقيق الاستفادة المرجوة منه من حيث توفير المياه وزيادة المحصول. وحثت «سيد» على ضرورة ترويج ونشر تجارب الري الحديث في نطاق الأراضي الزراعية المجاورة لهذه التجارب حتى يتعرف أكبر قدر من المزارعين على فوائد تلك التجارب ومن ثم تعميمها من خلال روابط مستخدمي المياه خاصة بعد نجاح الفائزين في مسابقة العام الماضي والعام الجاري في نشر تجاربهم بمحافظاتهم. وأكدت رئيس قطاع التخطيط، على أهمية ترشيد استهلاك المياه في ظل التحديات ندرة المياه التي تواجهها الدولة، مطالبةً بضرورة ترشيد استهلاك المياه بكافة القطاعات كأحد أهم محاور الخطة القومية لموارد المياه واستراتيجية الوزارة. ثم شرح «صافي عبدالسلام ضو» المزارع الفائز بالمركز الثاني في المسابقة القومية الثانية لترشيد استهلاك المياه، تجربته حول استخدام الري بالتنقيط في زراعة الفواكه (مانجو) بالإضافة إليى زراعة البرسيم والقمح، حيث اعتمد فيها على الجهود الذاتية لزراعة مساحة أكثر من 5 فدان باستخدام الري الحديث(تنقيط- رش)، وقد أظهرت التجربة نتائج واضحة تمثلت في توفير المياه بنسبة 50%، وتوفير السماد والعمالة وزيادة المحصول بنسبة 30% لكل منها. وقد دارت مناقشات بين «صافي عبدالسلام ضو» والمزارعين في عدد من الموضوعات من بينها مزايا الري الحديث وتكلفته وكيفية نشر التجارب بالقرى المختلفة والاستفادة من نتائج تطبيق أساليب الري الحديث. وقال «عبدالسلام ضو»، ان تطبيقه لمنظومة تحديث أنظمه الري في مزارعه ساهمت في توفير50٪ من المياه باستخدام الري المحوري، وزيادة إنتاجية المحاصيل ورفع جودتها وزيادة الإقبال عليها، موضحا ان المنظومة ساهمت أيضا في توفير الأسمدة والمبيدات والمياه وتوفير العمالة ثم قامت الدكتورة إيمان السيد رئيس قطاع التخطيط بجولة تفقدية مع المزارعين في أرض المزارع صافي ضو، وأعربت عن سعادتها بما شاهدته من تطبيق أساليب الري الحديث، واستخدام المزارع لنظام الري بالتنقيط في زراعة محاصيل مختلفة منها المانجو والبرسيم والقمح، ووجهت حديثها إلى المزارعين مؤكدةً على النتائج المتحققة في أرض المزارع من استخدام أساليب الري الحديث من توفير للمياه وزيادة في المحصول.
