كشف جورج متى، رئيس اللجنة الاقتصادية بالاتحاد العربي للحديد والصلب، أن استهلاك مصر حاليًا أقل من عام 2009، والذي شهد أعلى استهلاك في تاريخ هذه الصناعة. وقال «متى»، على هامش اجتماعات قمة الصلب العربي الرابعة عشر بتونس، إن إجمالى الاستهلاك بالسوق المحلى من الحديد يصل إلى 7.4 مليون طن، يستحوذ الأفراد منها على 50 %، بينما تستهلك المشروعات القومية والبنية التحتية شاملة مشروعات القوات المسلحة والمدن الجديدة والأنفاق 30%، ويصل استهلاك المطورين العقاريين من الحديد 20%. وبلغ الاستهلاك عام 2009 نحو 8.8 مليون طن، وفى عام 2016 نحو 8.6 مليون طن. وأضاف «متى» أن تكلفة الحديد في بناء العقارات تتراوح بين 10 إلى 12%. وردا على سؤال ل«المصرى اليوم» حول تأثيرات دخول لاعبين جدد -مصانع- في إنتاج صناعة الحديد والصلب، على السوق المحلى خلال الفترة الأخيرة، قال جورج متى، إن الطاقات الإنتاجية تصل إلى 14.2مليون طن، لاسيما مع دخول مصنع السويس للصلب الانتاج بواقع 1.4 مليون طن، أغسطس الماضي، مضيفًا أن الإنتاج الفعلي يصل إلى 7.7 مليون طن. وأشار إلى وجود فائض كبير بالسوق يقدر بنحو مليون طن منذ عام 2017، لافتًا إلى زيادة أسعار الحديد عقب قرار تعويم الجنيه بواقع 70%، وانفجار لعشوائيات بعد الثورة. ورأى «متى» أن مصر تحتاج إلى رؤية واضحة للتخطيط العمرانى تراعى التوسع الصحراوى، مطالبًا الحكومة بإعادة النظر في سعر بيع الغاز للمصانع لتحقيق المنافسة داخليًا وخارجيًا، لاسيما أن سعر الغاز يعد أحد مدخلات الإنتاج. وذكر أن السعر العادل للغاز يتراوح بين 3و 3.5 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية، بينما السعر العالمى الذي يتم البيع به يبلغ 4.5 دولار.