‬مدير الفتوى الإلكترونية: 60% من أسئلة الأحوال الشخصية عن «الطلاق»

قال الدكتور أسامة هاشم الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الأسرة هي حجر الزاوية في المجتمع، ونحن بالمركز نستقبل اتصالات السائلين حول جميع مشاكل الحياة اليومية، ولدينا قسم خاص بالأحوال الشخصية وهى تمثل النسبة الأكبر بين السائلين عن الفتاوى، ولدينا 60% لهذا القسم من الأسئلة حول الطلاق، هذا يدل على أن هناك أزمة مجتمعية، ولذلك انطلقنا بوحدة لم الشمل، وزرنا 3500 أسرة في مختلف محافظات مصر للتعريف بالبرنامج.
جاء ذلك خلال اللقاء الجماهيري الرابع لبرنامج التوعية الأسرية والمجتمعية والذى انطلق، اليوم، بمحافظة الدقهلية برعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ويستمر لمدة 4 أيام تحت عنوان «الأسرة المصرية، ثقافة، تنشئة ،بناء» لتأهيل المقبلين على الزواج ونشر الوعي ودعم الترابط الأسري والحد من ظاهرة الطلاق، بحضور الدكتور كمال جاد شاروبيم، محافظ الدقهلية، والمهندس أحمد رعب، رئيس الغرفة التجارية بالدقهلية، والشيخ السيد الجنيدي، رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية في الدقهلية.
وأضاف «الحديدي» خلال اللقاء «أن البرنامج يحتوي على 4 محاور أولها التعريف بالأسرة وأهمية الترابط الأسرى ومخاطر التفكك الأسري، ومهارات التواصل الأسري وكيف نفعله في أسرتنا وسننظم 30 لقاء في الدقهلية، ونعمل دورات تدريبية مكثفة لثلاث مراحل التعليم ما قبل الجامعي، ومتى يكون له دور إيجابي حتي نستطيع ان نبني دولة قوية ثم مرحلة التعليم الجامعي واخيرا بالأسرة.
وقال الدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية «عندما كنت عام 2015 في المجلس القومي بالاسماعيلية وجدنا نسب الطلاق مرتفعة، وكانت بورسعيد الاولى ثم بعدها الاسماعيلية ووجدنا أن نسبة المتزوجين حديثا هو الأكبر وأوصينا بضرورة ان يكون هناك تدريب للمقبلين على الزواج والمشورة الأسرية ومطلوب كل واحد يعرف دوره حتى نضمن الاستمرارية للأسرة» .
وأضاف«الكنيسة لا تسمح بالزواج إلا بعد الحصول على برنامج التوعية الأسرية وحاليا يجري الكشف الطبي قبل الزواج فلماذا نترك اثنين يتزوجان دون أن يعرفوا مسئولية الأسرة وتريد أن ننشر هذه الثقافة بين الشباب في كل مكان».
وأكد القمص غبريال، عن مطرانية المنصورة «أن أساس البناء هو الرجوع لأساس الدين، والمجتمع المصري بطبعه متدين، ونرفض أي ثقافة تؤثر على انصهار المجتمع المصري، وفي أيدينا أن نرجع كويسين، وأكثر من 57% من الأسر تحدث فيها الطلاق.
وأثنى الشيخ على خليل، من الأزهر الشريف، على دور المجلس القومى للمرأة في التوعية الأسرية وقال «لدينا 57% من حالات الطلاق بين المتزوجين وهذا نذير ولابد ان نبحث عن دور الأزهر والتعليم والاسرة، فالأمر لا يتوقف عند شخص بعينه، ومحافظة الدقهلية تتمتع بثقافات متعددة ويجب ان تهتم بهذه التوعية للحفاظ على الأسرة»
واضاف «كل الأديان السماوية دعت للحفاظ على الأسرة، والأصول في جميع الأديان واحدة، وعندما يحدث هزة في مجتمع فهو محتاج ترابط من الجميع فكلنا مسئولين فهل عملنا التوعية اللازمة حتى لاتقوم أو اب بترك طفلين على سلم بيت وهذا للأسف ينتج لنا جيل منحرف واطفال شوارع وهذه النوعية لا يوجد لديها ولاء لأحد فاتقوا الله في النساء ووعوا الشباب قبل ان يكونوا مسؤولين عن اسرة وبيت وأولاد»