تستمر فعاليات مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب لليوم الرابع على التوالي، منذ انطلاقه، الأحد الماضي، بمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة، المُلقبة بالعاصمة العالمية للكتاب لعام 2019، وسط حضور من المواطنين وتوافد على المركز من الرحلات المدرسية لطلاب الصفوف المدرسية ورياض الأطفال. وعرض المهرجان عددا من الأعمال المُشاركة بمسابقته الرسمية، أمس الثلاثاء، من بينها أفلام رسوم متحركة كفيلم «مقلوب» وفيلم «مفقود وموجود» و«الشقلبة الخلفية»، وكذلك أفلام من صُنع الطلبة كفيلم «آثار المخالب» و«تقفي أثر عدي»، إضافة إلى مجموعة من الأفلام من صُنع الأطفال والناشئة كفيلم «كارما» و«فقدت أبي» و«ذكرى صامتة». أما ورش العمل المستمرة على مدار المهرجان فاستمرت في محطات قاعات العمل المُصممة على هيئة محطات قطار، ومن بينها محطة الأطفال التي احتضنت ورشة «اصنع شخصية فوركي»، شخصية الرسوم المتحركة بالجزء الرابع من فيلم الرسوم المتحركة الأمريكي «حكاية لعبة»، إضافة لورش في المكياج السينمائي والدراما الإبداعية، في محطة الشباب عُقدت ورش لتعلُم الرسم الإلكتروني ومهارات التقديم التليفزيوني كما عقدت ورشة عمل بمحطة كانون باللغة الإنجليزية حول نصائح أساسيات صناعة السينما. كان جمهور الشارقة السينمائي الدولي قد حظى بفرصة لقاء عدد من النجوم العرب في جلسات حوارية، من بينهم الفنان والمسرحي الكويتي عبدالرحمن عقل، الذي تحدث عن إنجازات إمارة الشارقة الثقافية في المنطقة العربية، كما عقد مقارنات بين الفن المسرحي وممارسته اليوم في مقابل العقود الماضية، ووضح أن التقدم التقني جعل التحضيرات للعمل المسرحي أكثر بساطة، في حين أصبحت القضايا محل نقاش أكثر تعقيدًا وتشعبًا. التقى كذلك جمهور الشارقة بالفنان السعودي الشاب عبد الله على بطل الفيلم العالمي «ولد ملكًا»، والذي جسد فيه حياة الملك فيصل مراهقًا، وشارك «علي» مع الحضور بعضًا من تجاربه أثناء العمل على الفيلم، موضحًا اعتباره تجسيد الشخصيات التاريخية نمط امن توثيق التاريخ، وطريقه لتعريف الأطفال بالملك فيصل على الطريقة المُثلى.