كان غازى كنعان من رموز الأمن السورى، وهومولود في 1942 في اللاذقية بسوريا لعائلة تنتمى إلى الأقلية العلوية الحاكمة وتخرج في المدرسة الحربية في مدينة حمص عام 1965، وتولى رئاسة فرع مخابرات المنطقة الوسطى «حمص»، وبقى فيها حتى 1982، وشارك بالتحقيق مع المقبوض عليهم بخصوص الأحداث بسوريا فى بداية الثمانينيات، وشارك في تعذيب الكثيرين منهم. وقد أصبح «غازى» رئيساً لجهازالأمن والاستطلاع في لبنان في 1982، وبقى في هذا المنصب حتى 2001، وفى تلك الفترة استطاع أن يُحكم قبضة سوريا على لبنان كما كان وراء انسحاب القوة المتعددة الجنسيات بقيادة أمريكافى 1984 والإطاحة بقائد الجيش اللبنانى رئيس الحكومة العسكرية ميشال عون في 13 أكتوبر 1990. وبعد عودته من لبنان عين مديراً للأمن السياسى في سوريا عام 2001، وكان من بين عدة مسؤولين من الأمن السورى الذين استجوبهم محققون من الأممالمتحدة في مقتل رئيس الوزراء اللبنانى رفيق الحريرى، وكان آخر منصب تولاه هو وزير الداخلية السورى، وقد شغله من أكتوبر 2003 حتى انتحاره «زي النهارده» في 12 أكتوبر 2005، وكان قد غادر مكتبه في وزارة الداخلية لمدة ثلث ساعة إلى منزله ثم عاد ودخل مكتبه وبعد عدة دقائق سمع صوت طلق نارى وكانت الطلقة من مسدس في فمه.