لهذه الأسباب الهجوم على منشأتين لأرامكو يربك سوق النفط العالمي

الهجوم التخريبي الذي تبنته جماعة «أنصار الله» الحوثية الإرهابية، بطائرة مسيرة على منشأتين سعوديتين، تابعين لشركة ارامكو، يعد الأخطر منذ اندلاع مثل هذه الهجمات بطائرات مسيرة أو صواريخ بلاستية تنطلق من الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة العربية السعودية، لهذه الأسباب:
أولا: اعتراف وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن الهجمات على منشأتي شركة أرامكو في بقيق وخريص عطلت إمدادات الخام للشركة بنحو 5.7 مليون برميل يومياً، أو نحو 50% من إنتاجها، رغم أنه صرح أنجزءاً سيعوض بالسحب من مخزونات النفط لدى شركة أرامكو.
ثانيا: ثقل شركة أرامكو في سوق النفط العالمي فاحتياطاتها بلغت 260.2 مليار برميل من المكافئ النفطي في عام 2017، وهي أكبر من احتياطات شركات ExxonMobil، وChevron، وRoyal Dutch Shell، وBP، وTotal مجتمعة، كما أن أرامكو أنتجت 10.3 مليون برميل يومياً من النفط في العام الماضي، مستفيدةً من أقل تكلفة بالعالم لإنتاج الخام وهي 2.8 دولار للبرميل، وفقاً لوثائق من الشركة، وأنتجت أيضاً 1.1 مليون برميل من سوائل الغاز الطبيعي، و8.9 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي يومياً.
كما تشرف أرامكو على أكبر منشأة لتكرير النفط في العالم بِطاقةٍ إنتاجية تتجاوز 7 ملايين برميل يوميا..
وجاء الرد الأمريكي ليعزز هذه الفرضية، فقد ندد البيت الأبيض بالهجوم على البنية التحتية لقطاع الطاقة بالسعودية، كما أعلنت متحدثة باسم وزارة الطاقة الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب مستعدة لاستخدام الاحتياطي النفطي الأمريكي الطارئ إذا لزم الأمر، لتعويض أي تعطل في أسواق النفط، مضيفة أن الوزارة ستعمل مع الوكالة الدولية للطاقة في باريس للبحث بشأن الخيارات المتاحة لتنسيق خطوات عالمية جماعية إذا تطلب الأمر.
بدورها قالت وكالة الطاقة الدولية إنها تتابع عن كثب الوضع في السعودية، مضيفة أن أسواق النفط العالمية مزودة حالياً بمخزونات تجارية وفيرة، لمواجهة هذه الضربة الموجعة لسوق النفط العالمي.