«المسرح التجريبى» يحتفى بالإصدارات المطبوعة لدورته ال26

أقيم حفل توقيع إصدارات مهرجان القاهرة للمسرح التجريبى والمعاصر فى المجلس الأعلى للثقافة، أمس الأول، وذلك بحضور مجموعة كبيرة من المسرحيين المصريين والعرب، منهم سامح مهران، رئيس المهرجان، والمخرج عصام السيد، منسق عام المهرجان، ود. جبار خماط، من العراق، والناقد أحمد خميس، والناقد محمد سمير الخطيب، والدكتورة ميسون على، وترأست الجلسة الدكتورة سماء يحيى الطاهر عبد الله وبحضور الدكتور محمد سيف والناقد عمر فرتات.
واستهلت د. أسماء يحيى الطاهر كلمتها بالترحيب بالضيوف، موضحة أن الدورة السادسة والعشرين تشهد عودة جديدة لمطبوعات المهرجان وقالت: لقد استطعنا أن يكون لدينا مجموعة من الإصدارات، عن طريق اتفاق مع الهيئة المصرية العامة للكتاب بإعادة طبع مطبوعات المهرجان مرة أخرى ليتم إتاحتها بعد المهرجان للجميع ولا يقتصر توزيعها على ضيوف المهرجان فقط.
وأشارت «الطاهر» إلى أن مطبوعات الدورة ال26 تشمل 5 كتب ما بين المؤلفة والكتب المترجمة، ومن الكتب المترجمة كتاب «شعرية الجسد» تأليف جاك لوكوك وترجمة محمد سيف، وكتاب «أرسطو أو مصاص دماء المسرح الغربى» تأليف فلورنس دولون وترجمة د. محمد سيف، وكتاب «محاضرات فى الإخراج المسرحى» تأليف يفجينى فاختانجوف ترجمة قاسم محمد وتقديم عصام السيد، ومن الكتب المؤلفة «المسرح الإفريقى المعاصر» تاليف د. أسماء يحيى الطاهر عبد الله، ومسرح المهمشين فى الولايات المتحدة الأمريكية بعد عام 1968 تأليف د. حاتم حافظ.
من ناحية أخرى تواصل الفرق المسرحية تقديم عروضها الفنية، خلال فعاليات المهرجان حيث تقدم، اليوم السبت، 5 عروض، منها المصرى «ديستوبيا» بمركز الهناجر للفنون، والعرض من إخراج محمد الخشاب، لفرقة جماعة تفرد للفنون والمسرح، ويتساءل: إلى أين يأخذنا عصر الآلة؟ ما بين التناقضات التى يعيشها الإنسان بين سيطرة الآلة وتجميد المشاعر الإنسانية، بين التعبير عن حقيقة المشاعر وصورتها «ديستوبيا»، فى حين يخون الإنسان خياله وأفكاره ونفسه من أجل الاستقرار وليس الطموح.
ويأتى عرض «اعترافات زوجية» من سوريا، على المسرح الصغير بالأوبرا، للمخرج مأمون خطيب، ويدور حول مقاربة جديدة لمقولة سقراط الشهيرة «تكلم كى أراك» اعتمد عليها العرض لمؤلفها الفرنسى إريك إيمانويل شميت، ويُعرض على خشبة القبانى، إذ باتت «اكذب كى أعرفك» بديلاً أو ذريعة للكشف عن الضغائن والمشاعر المتوارية فى أعماق نفس الزوجين (جمال الساحلى- مالك محمد) و«لينا.. رنا جمول»، بحيث إن لعبة فقدان الذاكرة التى أتقنها الزوج أصبحت بمنزلة ضوء كشاف عن الرغبات الدفينة لدى الزوجة.
كما يقدم العرض السويسرى Viva La Vie «تحيا الحياة» (كومبانى إنترفيس- سويسرا) للمخرج أندرى بيجنات، على مسرح الجمهورية، وهى فرجة شاملة تتفجر بالأغنية والرقصة والأداء والتمثيل وألعاب السيرك والموسيقى. يحكى هذا العرض تحول المجتمع من الريفى إلى الافتراضى، ويقدم تحول حياة الأسرة خلال القرن العشرين مع الهدف بالتذكرة بأننا نتاج صراع أسلافنا ونشوتهم وبالتالى يعيد مجددا الوعى بالتاريخ إلى منطقتنا.
وعلى مسرح السلام يُعرض «دون كيشوت» التونسى للمخرج معز العاشورى، (بروفا للإنتاج- تونس) مسرحية توثيقية لواقعة اجتماعية، سياسية، حدثت قبل الثورة التونسية ما بين سنتى 2004 و2005، وتوثق حكاية الثنائى عزيز، المخرج المسرحى، وحبيبته عزة الممثلة، وقد تعرضا لمراقبة أمنية سرية وهما بصدد إنتاج عرض بعنوان «دون كيشوت تونس».
وعلى قاعة مسرح الغد، يقدم عرض «انتحار معلن» (السعودية- تونس) وهو عرض على الهامش، تأليف سامى الجمعان، إخراج مازن الغرباوى، وهو يأتى إيمانا من المهرجان بدوره فى دعم ومساندة التجارب المسرحية الجادة على مستوى العالم العربى.