دفعت الشكوك أم وزوجها غرق طفلهما في ترعة في القوصية بمحافظة أسيوط، إلى التجرد من مشاعرهما، والانتقام من طفل آخر، ظناً منهما أنه المتسبب في غرق طفلهما أثناء اللهو بالقرب من الترعة، قالت التحقيقات إن الزوج استدرج الطفل إلى داخل منزلهم، ووضعت الأم رأس الضحية داخل «جردل» مياه عنوة، بداخله مادة كلور، فتوفى غرقاً بنفس الطريقة التي توفي بها طفلها، ووضعت جثته داخل جوال بلاستيك، وألقت بها في مقلب للقمامة، إلى أن كشف قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء الدين سليم الواقعة، وألقي القبض على المتهمة وزجها، واعترفا بارتكاب الجريمة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. كان قد تبلغ لمركز شرطة القوصية، من أحد مسؤولي النظافة بمجلس مدينة القوصية، بالعثورعلى جثة طفل موضوعة داخل جوال بلاستيك، وملقى خلف مبنى المطافى القديمة، وبالمعاينة تبين عدم وجود إصابات ظاهرية بها، ونقلت الجثة إلى المشرحة بالمستشفى المركزي لتوقيع كشف الطب الشرعي عليها لبيان أسباب وملابسات الوفاة. وتشكل فريق بحث جنائي لتحديد هوية الطفل، وتبين وجود بلاغ بتغيب طفل منذ 23 أغسطس الجاري، وأخطرت أسرته التي تعرفت على جثة الطفل، وتبين أنها للطفل معتز عاطف البالغ من العمر 4 سنوات، المنتمي لناحية نزالي جانوب، وبسؤال أسرته، أكدت على عدم وجود خلافات مع أحد، أو تلقيها اتصالا من مختطف لطلب فدية، ولم تتهم أحدا بارتكاب الواقعة. وكشفت التحريات عن سابقة وفاة طفل آخر غرقاً في ترعة بالناحية، يدعى يوسف، 6 سنوات، أثناء لهوه مع الطفل الضحية وآخرين. وأسفرت جهود فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشى القطاع وقيادات وضباط إدارة البحث الجنائى بإشراف العميد أحمد الراوي، عن تحديد مرتكبى الواقعة وهما كلاً من «ر. س.»، 47 سنة، ربة منزل، وزوجها «ع. ع.»، 62 سنة، مزارع، مقيمان بذات الناحية، وجيران للضحية. عقب تقنين الإجراءات تمكن فريق البحث المشكل من ضبطهما بمواجهتهما إعترفا بإرتكابهما الواقعة، لإعتقادهما بأن الطفل معتز المجنى عليه هو المتسبب في وفاة إبنهما غرقاً بترعة نزالى جانوب 23/5/2019 حال لهوه مع بعض الصبية بجوار الترعة وإنزلاق قدمه وسقوطه بها، فعقدا العزم على التخلص منه. وتبين من التحريات أن الزوج قعيد، وله محل بقالة في منزله، وأنه سأل الطفل معتز إن «يوسف غرق ازاي؟» فأجابه الطفل: «أنا زقيته»، في الوقت الذي أكدت طفلتهما قيام معتز بدفع شقيقها في الترعة في شهر مايو الماضي. وعقد الزوج العزم على التخلص من معتز انتقاما منه، بعدما حُرق قلبه وقلب أم الطفل على وفاة طفلهما، وفي سبيل ذلك قام بإستدراجه حال لهوه أمام منزله وإصطحابه لداخل منزلهما وقامت المتهمة الأولى بوضع رأسه داخل دلو به مادة الكلور فأودت بحياته، وعقب ذلك قاما بوضعه داخل الجوال وإلقائه بمكان العثور على الجثة. وتحررت المحاضر اللازمة واخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات مع المتهمين.