مطالب بوضع بحيرة «النيزك» على رأس برامج زيارة السائحين لمرسى علم

بعد أن وصف موقع cnn بالعربية شاطئ بحيرة «النيزك» جنوب مرسى علم بالبحر الأحمر ب«الجنة السرية المخبأة على كوكبنا» حظي المكان باهتمام كبير من جانب السائحين الذين يتواجدون في مرسى علم للقيام بزيارته والنزول لمياه هذه البحيرة ما جعل العاملين بالقطاع السياحي يطالبون بإدراج هذا المكان على قائمة البرامج السياحية وتنظيم رحلات يومية للسائحين من الفنادق والقرى السياحية التي يقيمون فيها.
بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، أكد أن بحيرة النيزك تحظى باهتمام عدد كبير من السائحين خاصة الإيطاليين والسويسريين والألمان.
وأضاف أبوطالب أن الكثير من السائحين أصبح يطلب زيارة هذا المكان وقضاء عدة ساعات داخل مياه البحيرة الدافئة شتاء والباردة صيفا.
وتعد بحيرة النيزك حمام سباحة صنعته الطبيعة، بارد صيفًا دافئ في الشتاء، حيث تمتد البحيرة من جانب البحر بمياه زرقاء شفافة من الصعب أن تجد درجة نقائها في أي مكان بالعالم، هنا تقع بحيرة النيزك في مرسى علم ويتداول أهالى مرسى علم أسطورة تحكى عن نيزك هبط من السماء إلى الأرض، ليصنع ذلك السحر على بقعة مميزة من الأرض اكتملت بالمياه الفيروزية الخلابة.
فعلى بعد نحو 8 كيلومترات جنوب مدينة مرسى علم وبملاصقة شاطئ البحرالأحمر، تقع بحيرة «النيزك» بمياهها الصافية التي استطاعت أن تجذب مئات السائحين من مختلف الجنسيات للتدريب على ممارسة رياضة الغوص والسباحة، نظراً لما تتمتع به من أمان بيئى طبيعي.
الدكتور أحمد غلاب الباحث البيئي بمحميات البحر الأحمر أكد أن منطقة بحيرة النيزك ظهرت منذ عدة عقود، وأن أهل مرسى علم يرجعون تسميتها بهذا الاسم إلى سقوط جزء من مركبة فضائية عليها، وإحداث هذه الحفرة حيث تحولت مع مرور الزمن إلى بحيرة ملاصقة لشاطئ البحر وعمق ما بين 3 إلى 7 امتار بمياهها الزرقاء الصافية وقاعها الرملي الشفاف وأجزاء من الشعاب المرجانية.
وتتميز بحيرة النيزك، التي تتجاوز مساحتها الكلية 3 آلاف متر، وعمق ما بين 3 إلى 7 أمتار، بمياهها الزرقاء الصافية وقاعها الرملي الشفاف وأجزاء من الشعاب المرجانية بصفاء مياهها وتوسط عمقها، والأهم من كل ذلك هو بعدها عن التيارات البحرية، ما جعلها آمنة للغوص في أي وقت، خاصة في الشتاء، حيث تتميز مياهها بالدفء طوال العام، كما تتميز البحيرة بأنها تتحول لحمام سباحة طبيعى في حالة ظاهرتي المد والجزر.
وكل فترة يقوم عدد من الجمعيات الأهلية العاملة في مجال السياحة والبيئة بمدينة مرسى علم جنوب البحر الأحمر بحملة تنظيف لبحيرة «النيزك» الشهيرة وذلك بمشاركة المهتمين بالبيئة من أبناء المدينة ومراكز الغطس لانتشال الأكياس والعبوات البلاستيكية من البحيرة حتى تستعيد البحيرة جمالها ونظافتها بشكل دائم، حيث تتم هذه الحملة سنويا لتستقبل البحيرة الزائرين من المصريين والسائحين في أبهى صورها.
وأكدت عفاف أحمداني، نائب رئيس جمعية مرسى علم للشباب والتنمية، أن البحيرة تحولت من مجرد بحيرة صغيرة تقع ملاصقة لشاطئ البحر الأحمر جنوب مدينة مرسى علم إلى أهم المناطق الجاذبة للسائحين والمصريين للاستحمام أو الاستشفاء في مياهها وبالرغم من الخلاف على أسباب تكوينها ما بين سقوط أجزاء من أحد النيازك بموقعها وما بين تكوينات جيولوجية طبيعية، لم يحسم أمر تكوينها. إنها بحيرة النيزك الشهيرة التي تعد أهم معالم مدينة مرسى علم السياحية.