دخل نبيل معلول، المدير الفنى السابق للمنتخب التونسى، حسابات مسؤولى النادى الأهلى ضمن المدربين الذين يفاضل بينهم مجلس الإدارة لإسناد مهمة القيادة الفنية للفريق الكروى الأول إليهم خلفاً للأوروجويانى مارتن لاسارتى، الذى تمت إقالته على خلفيه الخروج من كأس مصر والهزيمة أمام بيراميدز. فيما عقد محمود الخطيب، رئيس النادى، جلسة مع محمد يوسف، القائم بأعمال المدير الفنى، وسيد عبدالحفيظ مدير الكرة، وطالبهما بضرورة التأكيد على اللاعبين باستعادة روح البطولات والانتصارات سريعاً من أجل إسعاد الجماهير وأعضاء النادى، خاصة أنه لبى جميع طلبات اللاعبين والفريق، سواء فى المكافآت أو عدم تأخر صرف مستحقاتهم المالية. ورفض «الخطيب» حالة العصبية التى ظهرت على اللاعبين فى الفترة الأخيرة والتى تمثلت فى الاحتكاك بلاعبى بيراميدز فى مباراة الكأس والجهاز الإدارى، وقال: «إنه يجب على اللاعبين التحلى بمبادئ النادى الأهلى وعدم الخروج على النص، كون النادى الأهلى من أهم مبادئه الحفاظ على الروح الرياضية عند المكسب أو الخسارة». كان «الخطيب» قد اتخذ قراراً بإقالة لاسارتى عقب المباراة، بعدما فشل المدير الفنى فى إثبات جدراته بقيادة الأهلى، وذلك بالاتفاق مع لجنة التخطيط، وتحفظ رئيس النادى على الأداء الفنى ل«لاسارتى» خلال العديد من مباريات الدورى، ولكنه أبقى عليه حتى انتهاء المسابقة، لرؤيته أن الوقت خلال البطولة لا يسمح بإقالته، لأن الفريق لن يتحمل خلال وقت المنافسة على بطولة الدورى والتى كانت الأصعب خلال السنوات الماضية بتغيير المدير الفنى، وهو ما تحقق بالفعل، حيث نجح الأهلى فى التتويج باللقب وأثبت أن وجهة نظره كانت سليمة وساهمت فى الحصول على درع الدورى للموسم الرابع على التوالى، وأنه الأصح والأحق بمتابعة ملف كرة القدم داخل النادى. جاء ذلك فى الوقت الذى عقد فيه محمد يوسف العديد من الجلسات المهمة مع اللاعبين، وحفزهم بنسيان ما حدث فى المباراة الأخيرة وفتح صفحة جديدة بداية من مباراة اطلع برة بطل جنوب السودان، ومن بعدها مواجهة الزمالك المحدد لها يوم 18 سبتمبر المقبل فى السوبر المحلى. من جهة أخرى، تحفظ مجلس إدارة النادى الأهلى بالكامل على أداء المركز الإعلامى للنادى، بعدما سقط فى العديد من الأخطاء الإعلامية خلال الفترة الماضية أدت لاستياء الجميع، على رأسها التسريبات المغلوطة التى خرجت من المركز الإعلامى فى الساعات الماضية والتى أفادت بأن سيد عبدالحفيظ هو من أوصى بالإبقاء على مارتن لاسارتى فى الموسم الجديد من أجل إحراج مدير الكرة أمام الرأى العام والجماهير التى كانت غاضبة من المدرب بسبب النتائج السلبية، ولكن رئيس المركز الإعلامى قام بتسريب تلك المعلومات الخاطئة بتعليمات من العامرى فاروق، نائب رئيس النادى، الذى يعمل لصالحه منذ أن تولى المهمة الإعلامية داخل القلعة الحمراء، متجاهلاً جميع أعضاء مجلس الإدارة، كما أن عددا من أعضاء المجلس تلقى أكثر من شكوى من الصحفيين القائمين على تغطية أخبار النادى، بسبب تعامل رئيس المركز الإعلامى السلبى معهم، ما جعل المجلس يدخل فى خلافات مع مؤسسات هؤلاء الصحفيين وتوترت العلاقة دون سبب. كما وجهت إدارة النادى اتهامات للمنظومة الإعلامية بالتقصير فى ملف «السوشيال ميديا» الخاص بالنادى، وعدم الاهتمام به بالشكل اللائق الذى يتماشى مع قيمة القلعة الحمراء، ولاسيما أن رئيس المركز الإعلامى ليس على دراية كافية بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الإجتماعى، ما أدى لاهتزاز هذا الملف، فضلاً عن أن خطة تطوير السوشيال ميديا التى عرضها على مجلس الإدارة لم تلق إعجاب الجميع، فى الوقت الذى نادى فيه عدد من أعضاء النادى بتغيير رئيس المركز الإعلامى للحد من التسريبات، وتحديداً بعدما قام بتسريب صور لوسائل الإعلام وعدد من صفحات التواصل الاجتماعى المنتمية للنادى الأهلى خاصة بغرف ملابس الفريق الكروى الجديدة قبل افتتاحها ب 48 ساعة.
