طلب رسمي من مطرانية سمالوط لسفارة ليبيا لاستعادة جثمان الشهيد الأفريقي «ماثيو»

التقى وفد من مطرانية سمالوط نيابة عن نيافة الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط، بفوزي المبروك تنتوش، القائم بأعمال سفارة دولة ليبيا بالقاهرة، حيث نقل الوفد رسالة شكر من مطران سمالوط على ما قدمته السلطات الليبية من جهود في إعادة رفات الشهداء المصريين الأقباط الذين قتلوا غدرًا على يد تنظيم داعش الإرهابى والامتنان للدور التاريخي لليبيا في تعقب الجناة والبحث عن الأجساد وإعادتها إلى مصر.
كما تقدم الوفد بطلب رسمي للسلطات الليبية لاستعادة جثمان الشهيد الأفريقى «ماثيو» الذي استشهد مع الشهداء المصريين في الإطار القانوني الذي يسمح بذلك.
وسلم الوفد درعًا من مطرانية سمالوط للسفارة عبر فيه عن خالص شكره لكل الأجهزة الليبية على ما بذلته خلال تلك المحنة وقدم الوفد للسيد القائم بالأعمال الدعوة لزيارة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في سمالوط وزيارة كنيسة شهداء الإيمان والوطن ولقاء أسر الشهداء وزيارة دير العذراء بجبل الطير، حيث تعد إحدى محطات مسار العائلة المقدسة.
كما قدم الوفد شكرهم لأعضاء السفارة لحسن الاستقبال والحفاوة من الجميع والتي تعبر عن شعب أصيل في تأكيد الروابط المشتركة بين الشعبين المصري والليبي ولاسيما السيد فوزي المبروك، القائم بأعمال السفارة، والدكتور حسين البشير شفشه، الملحق الاجتماعي بالسفارة الليبية، حيث كان اللقاء مثمراً ونقل الوفد اهتمام المصريين بسلامة الأراضي الليبية وصلوات قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة، بطريرك الكرازة المرقسية، من أجل السلام في ليبيا وأيضًا صلوات نيافة الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس المدن الغربية وراعى الكنائس القبطية بليبيا.
وضم وفد المطرانية القس ماركوس عاطف والقس ابيفانيوس يونان، كهنة كنيسة الشهداء بالعور، والمهندسة نيفين ناجي، مدير عام المدارس ومشروعات مطرانية سمالوط، ونادر شكري، الصحفي، عضو لجنة الكنيسة، منسق إدارة الأزمة لأسر الشهداء.
وقام الوفد بتسليم رسالة نيافة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط للقائم بالأعمال جاء مضمونها:
«حضرة صاحب السعادة معالي سفير الدولة الشقيقة ليبيا: تحية تقدير لفخامة شخصكم الكريم ودولتكم الشقيقة ونود الإعراب عن محبتنا العميقة كشعب مصر الأبيّ والامتنان الشديد بعلاقات بلدينا الشقيقين منذ فجر التاريخ.
إننا يا معالي السفير في غاية السرور والامتنان بسبب موقفكم التاريخي في قضية استشهاد أبنائنا المصريين الأقباط في ليبيا على يد أعداء الأوطان جميعًا، لقد كان موقفكم مشرفًا للغاية ويعكس مشاعركم الطيبة نحونا كدولة وشعب. لن ننسى دوركم الرائع في تعقب الجناة والبحث عن أجساد شهدائنا ومن ثم إرسالها لنا بمنتهى الدقة والانضباط كل ذلك وأنتم تمرون بظروف سياسية شديدة الدقة والخطورة وفى مرحلة فارقة من تاريخكم المجيد. لن نكف عن الإشادة بموقفكم المشرف لنا جميعًا والمعبر عن وحدة عروبتنا وشعبينا وحكومتينا.
واستكمالًا لدوركم المشرف نطلب من معاليكم جثمان ورفات الشهيد الحادي والعشرين وهو الشهيد ماثيو الغاني لينضم إلى تلك الجوقة المقدسة بجانب إخوته الشهداء الأعزاء ونحن على أتم استعداد بكل الضمانات والتعهدات والأوراق المطلوبة حفاظاً على حقوق جميع الأطراف.
كما نأمل توثيقًا لمجهودكم الرائع ولكي يكون وثيقة للتاريخ أن نحصل من معاليكم على صورة من التحقيقات لوضعها في مكانها اللائق بها في مزار الشهداء حفظًا لدوركم الرائد أمام كل الأجيال الآتية وامتنانًا وعرفانًا مدى الدهر لعملكم البطولى. دمتم في عزة وشمم وإباء يا شعب وحكومة وسفير دولة ليبيا الشقيقة».
من جانبها، رحبت السفارة الليبية بوفد المطرانية وشكرهم للبابا تواضروس والأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط، لهذه الزيارة والشكر للدعوة الكريمة لمطران سمالوط لزيارة مدينة سمالوط والتأكيد على بذل الجهد في الطلب الرسمى بشأن إعادة جثمان الشهيد الأفريقى.
وعبر السيد القائم بالأعمال في كلمته بالترحيب بالوفد معربًا عن أسفه لهذا الحدث داعيًا إلى نبذ العنف والإرهاب والتعاون لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين في إطار قيام مجتمع يسوده التسامح والصفاء والود والترابط بين كل أطيافه.