نقابات «كليات القمة» تحذر طلبة الثانوية من الالتحاق بالكليات غير المستوفية للشروط

مع ظهور نتائج الثانوية العامة وبداية البحث عن كليات القمة من المجموعة الطبية، كالطب والصيدلة الموجودة في الكليات الخاصة، سواء داخل مصر أو خارجها، حذرت نقابة الأطباء الطلاب من الالتحاق بكليات لا تنطبق عليها شروط التعليم والتدريب، ما قد يعني عدم قيد خريجيها بالنقابة.
كما حذر الدكتور محمد الشيخ، نقيب أطباء القاهرة، الراغبين في الالتحاق بكليات الصيدلة الخاصة من ندرة فرص العمل.
واشترطت نقابة الأطباء، في بيان صحفي لها، دراسة الأحياء والكيمياء والفيزياء كمواد مؤهلة لدراسة الطب، ويجب تقديم شهادة الثانوية العامة قسم علمي أو شهادة توضح دراسة هذه المواد عند طلب القيد بالنقابة، وعدم زيادة الفرق بمجموع الثانوية العامة عن 5% عن الحد الأدنى للقبول بكليات الطب الحكومية المصرية في نفس سنة الحصول على الثانوية العامة، على أن يتم تطبيق هذا البند على من سيحصلون على الثانوية العامة هذا العام وما بعده، كما لن يتم قيد خريجي كليات الطب التي تدرس بلا مستشفى جامعي.
ولفت البيان إلى قرار مجلس النقابة بعدم قيد خريجي كليات الطب الخاصة، التي يدرس الطلاب فيها دون وجود مستشفى جامعي مملوك للكلية، وبعدد أسرة تتناسب مع عدد الطلبة، يشمل كل التخصصات على غرار المستشفيات الجامعية، وذلك بالنسبة للكليات التي لم تبدأ الدراسة بها بالفعل، أما الكليات التي بدأت الدراسة بها، فتعطى فترة سماح 3 سنوات لتوفيق أوضاعها تبعا لقانون إنشاء الجامعات ولائحته التنفيذية، وإذا لم توفق أوضاعها بنفس القواعد السابقة خلال 3 سنوات من تاريخه، لن يتم قيد الخريجين.
وأكدت الدكتورة منى مينا، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن قرارات المجلس مبنية على أن دراسة الطب هي دراسة علمية وتدريبية وبحثية، وبالتالي يحتاج الطالب إلى مستشفى تتوافر بها الحالات التعليمية المناسبة للدارسة، بمختلف الأقسام والتخصصات.
وأضافت: «بعض كليات الطب تعتمد في التدريب على مستشفى القصر العيني التابع لجامعة القاهرة، أو مستشفى الدمرداش التابعة لجامعة عين شمس، فلم يحدث تراكم وإضافة في تعليم الطب، بل أصبح بعضها عبئًا على المستشفيات الجامعية الحكومية، وبالتالي يأخذ من فرص وأماكن طلبة الطب لديها، ولابد أن تحقق الجامعات الخاصة إضافة علمية وبحثية وطبية وعلاجية بمستشفياته، إلى جانب منفعة التعليم الخاصة الربحية».
وحذر الدكتور محمد الشيخ، نقيب أطباء القاهرة، الطلاب من الأقبال على دخول كليات الصيدلة، خاصة الكليات الخاصة ذات المبالغ الباهظة، موضحًا أن أعداد الصيادلة أصبحت كبيرة جدًا وفرص عملهم أصبحت شحيحة، وأن أعداد الصيادلة في مصر أصبحت أكثر من 4 أضعاف المعدل العالمي، وهناك حالة من التكدس في مهنة الصيدلة داخل مصر نتيجة أعداد الخريجين الكبيرة في السنوات الأخيرة، ولم تعد المهنة كما كانت في السابق، مضيفا أن فرص العمل للصيادلة انخفضت، خاصة أن وزارة الصحة تتجه لإلغاء التكليف، كما أن الصيادلة المصريين العاملين في الخليج نسبة منهم تعود الآن إلى مصر.
وأضاف الشيخ، في بيان صحفي، أن فتح صيدليات جديدة الآن يمثل مخاطرة كبيرة بسبب انتشار ظاهرة السلاسل التي تغزو السوق المصري، كما أن أعداد الصيدليات في مصر يفوق العدد المطلوب بكثير.
وناشد أولياء الأمور بعدم إقبال أبنائهم على كلية الصيدلة، خاصة الكليات الخاصة، التي ستكلفهم على أقل تقدير 400 ألف جنيه، وقد تكون دون جدوى.