اسمه الأصلى حسين محمود شفيق، واسم شهرته حسين رياض، وهو شقيق الفنان فؤاد شفيق، وهو مولود في السيدة زينب في 13 يناير عام 1900، ورصيده الفنى نحو مائتى فيلم و240 مسرحية و150 تمثيلية إذاعية. كرمه الرئيس جمال عبدالناصر بوسام الفنون عام 1962، فيما استطاع حسين رياض بأدائه لدور الأب أن يصبح نموذجاً لكل من يؤدى دور الأب من بعده، حتى إنه لقب ب(أبوالسينما المصرية) ولم يكن ينافسه سوى عبدالوارث عسر. وفى يناير من عام 2001 أقامت جمعية كتاب ونقاد السينما ندوة شارك فيها حسن يوسف وعمر الحريرى ونور الشريف ونادية لطفى وماجدة وابنة الفنان القدير فاطمة حسين رياض، وأدارها الناقد طارق الشناوى بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد الفنان الكبير. كما أقام مهرجان الإسكندرية السينمائى احتفالاً لحسين رياض في دورته المنعقدة في ذلك العام، وتسلم نور الشريف درع المهرجان نيابة عن ورثته، آنذاك. واشتهر حسين رياض بدور الأب والطرف الذي يمثل عنصر الخير في الأعمال الفنية باستثناءات قليلة مثل دوره في فيلم ألمظ وعبده الحامولى، حيث لعب دور الخديو إسماعيل. وبدأ حسين رياض التمثيل منذ كان طالباً في المدرسة الثانوية، حينما انضم إلى فريق الهواة بالمدرسة، وكان الذي يدربه على التمثيل إسماعيل وهبى، شقيق الفنان يوسف وهبى، ومن المعروف أن حسين رياض بدأ مشواره عام 1916 على مسرح جورج أبيض، وشارك في مسرحية «خلى بالك من إميلى»، وهى المسرحية التي لعبت روز اليوسف دور البطولة فيها، وحتى لا تعلم أسرته بالأمر- حيث كان التشخيص أمراً معيبا آنذاك- غير اسمه من حسين محمود شفيق إلى حسين رياض. وظل يعمل لعدة فرق مسرحية، فعمل مع فرقة الريحانى، ومنيرة المهدية، وعلى الكسار، ويوسف وهبى، وفاطمة رشدى، أما مسيرته في السينما فقد بدأت منذ كانت السينما صامتة، وبالتحديد عام 1931 في فيلم «صاحب السعادة كشكش بيه». وتتابعت أفلامه التي تزيد على مائتى فيلم ومنها «غضب الوالدين» و«حياة أو موت» و«موعد مع السعادة» و«ليلى بنت الصحراء» عام 1937 مع الفنانة بهيجة حافظ وكان أجره وقتها 50 جنيهاً، ومن أفلامه أيضا واإسلاماه والناصر صلاح الدين وجميلة وأغلى من حياتى، وكان هذا الفيلم قبل الأخير الذي أنهى تصويره قبل وفاته، وليلة الزفاف وكان هذا الفيلم الأخير له ولم يكمله، حيث توفى «زي النهارده» في 17 يوليو 1965، أما في العمل الإذاعى والتليفزيونى فكان رصيده 150 مسلسلاً وتمثيلية إذاعية و50 مسلسلاً تليفزيونياً.