أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن مجلس إدارة جهاز شؤون البيئة، وافق على تحصيل رسوم زيارة لدلافين منطقتي «العرق والفانوس» بالغردقة، وذلك بالتنسيق مع اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، على مقترح اللائحة التنفيذية الخاصة بتنظيم الزيارة وتحصيل الرسوم لمنطقتي العرق والفانوس الشهيرتان بتواجد مئات الدلافين، وذلك بعد النجاح الذي حققته تجربة تطبيق تحصيل رسوم زيارة بمحمية «وادي الجمال» بمرسي علم بداية 2018. وأضافت «فؤاد» ردًا على سؤال لمراسل «المصري اليوم» بالبحر الأحمر، خلال اجتماعه مع اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، أن تحصيل الرسوم سيتم تطبيقه قريبًا، وأن اللائحة التنفيذية تشمل تحصيل رسوم زيارة وممارسة نشاط من السائحين الأجانب والمصريين بمحمية الجزر الشمالية لمنطقتي «العرق والفانوس» بالغردقة، والتي تعد من أشهر مناطق تواجد الدلافين من نوعية الأنف الزجاجي في البحر الأحمر، ووضع خطة إدارة بيئية للمنطقتين. ومن المنتظر الأيام القليلة المقبلة، صدور القرار التنفيذي من وزير البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، والخاص بإعلان خطة إدارة بيئية لمنطقتي «العرق والفانوس» وتحصيل رسوم زيارة وتقليل عدد اللنشات البحرية، ووقف ازعاج ومطاردة هذه الدلافين حتى تكون هذه الدلافين متواجدة بشكل آمن مع صغارها وتوقف المطاردات والازعاج لها من جانب الزائرين. من جانبهم، أكد خبراء البيئة بمحميات البحر الأحمر أن منطقتي «العرق والفانوس» من أهم مناطق ظهور أسراب الدلافين بالغردقة، وتجذب المئات من السائحين يوميًا وأن هناك حملات توعية بيئية بعدة لغات أجنبية وزعتها محميات البحر الأحمر خلال الدوريات البحرية التي تم تنظيمها لمنطقتي «العرق والفانوس»، وذلك بهدف توعية السائحين ومرشدي الغطس وقادة اللنشات البحرية بالمحافظة على البيئة البحرية وعدم إزعاج الدلافين خلال السباحة والغوص في مناطق تواجدهم وتوعية بالتعليمات الواجبة خلال التواجد بمناطق الدلافين بمنطقتي شعاب العرق والفانوس وذلك بعدة لغات اجنبية والتحاور مع السائحين بأهمية الالتزام بالتعليمات وعدم ازعاج الدلافين وتم الصعود على متن اللنشات والتحدث مباشرة للسائحين. وأضاف خبراء البيئة البحرية بمحميات البحر الأحمر أن الدوريات البحرية مستمرة بصفة يومية في مناطق تواجد اللنشات البحرية لمنع أي مخالفات بيئية وتوعية قادة اللنشات السياحية واتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي مخالفات بيئية. يذكر أن نوعية الدلافين القاطنة لمنطقة شعاب العرق والفانوس من نوعية ذو الأنف القارورية، وهي مجموعات محمية بموجب القانون المصري ومدرجة في الملحق الثاني من إتفاقية التجارة الدولية للكائنات المهددة بخطر الإنقراض والعديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الأخري إلا أن الاستخدام الغير منظم لهذة الأماكن ومطاردة الدلافين قد يؤدي على المدى البعيد لهجرة هذة المجموعات لتلك المناطق وتم تسجيل تصرفات غير لائقة من قبل بعض اللنشات السياحية أثناء قيامهم بالملاحة داخل هذه المناطق خاصة في الممرات المائية الضيقة معرضين حياة الغواصين والسباحين إلى الخطر، والتي ترتب عليه عده شكاوى من السائحين وممارسي الرياضات البحرية في المنطقة، وأن هذه التوعية والارشادات بهدف منع أي ممارسات تزعج الدلافين وتهدد حياتها ويجري العمل لاعداد مقترح بتقليل عدد اللنشات اليومية إلى 50% لتخفيف الضغط عن البيئة البحرية ووقف ازعاج الدلافين ومنحها وقت للراحة مع صغارها.
