أيها الأخوة و الأخوات: أخزنني ما سمعته من إتهامات لي و لأسرتي من قلة قليلة مندسة من أبناء وطني الذي أعرف أن غالبيته يعرف من هو حسني مبارك الذي خدم الوطن لأكثر من ثلاثين عاماً و لذلك قررت الإعتذار عن بعض الأمور البسيطة التي أدت إلي سوء الفهم و التفاهم: - قتل المتظاهرين في 25 يناير و حرق قلب مصر كلها علي زهرة شبابها. - ألاف المصابين الذين فقدوا أطرافهم و أعينهم و سيعيشون بقية عمرهم معاقيين محبوسين بين المرض و العلاج الذي لن يعيد إليهم ما فقدوا - إغتيال خالد سعيد و الألاف مثله من خيرة شبابكم - الإهمال الذي أودي بحياة أكثر من ألف مصري في عبارة الموت فيما كنت أتفرج أنا و سوزان علي مباراة كرة قدم - موت الألاف في كارثة الدويقة - زرع الفتن الطائفية في مصر - تفجير الكنائس و منها كنيسة القديسين و قتل الأقباط و حرمانهم من حقوقهم حتي يزيد الإحتقان - قتل الألاف منكم في حوادث القطارات و الطرق - تفجيرات شرم الشيخ و غيرها لإيهام العالم بفذاعة الإرهاب و الإخوان - رعايتي للفساد علي مدار 30 عاماً إخترت فيها كل من لا يخاف الله و لا يرحمكم ليعم الفساد و يشمل كل أوجه حياتكم - إني تزعمت و رعيت عصابة كبيرة من رجال الحكومة و رجال الأعمال الذين سرقوا و نهبوا أموالكم و فرضوا عليكم الضرائب فعشتم في فقر و إنشغلتم بقوت يومكم. - تعيين حكومات فاسدة من غير المؤهلين و تولية شئون البلاد للحرامية - إفساد الحياة السياسية و تزعمي لحزب فاسد إسمه الحزب الوطني - إغتصاب حقوقكم السياسية بتزوير الإنتخابات - مخطط التوريث لجمال مبارك و الذي لم يتم حتي الأن - التعذيب في السجون و المعتقلات و إهدار الكرامة و مصادرة حرية الرأي و الفكر. - إنتشار الواسطة و المحسوبية و سرقة الحقوق من أصحابها و توزيعها علي النخبة من رجالي و رجال الحزب الواطي - الأسمدة المسرطنة وإنتشار السرطان و مرض إلتهاب الكبد الوبائي اللذان قتلا منكم الملايين - مياه الشرب الملوثة و إصابة الملايين بالفشل الكلوي في المستشفيات التي يؤسفني أنها غير مجهزة - 40 % من الشعب يعيشون تحت خط الفقر و 40% يعيشون علي الخط نفسه و 20% أنا وأسرتي و أصحابي - إنتشار العشوائيات و ما فيها من ظواهر إجتماعية خطيرة مثل زنا المحارم و البلطجه (رغم فوائدها العديدة لنظامي) - إنهيار التعليم و إفساد الذوق العام و إنهيار مكارم الخلاق - زيادة نسبة الأمية الغير مسبوقة في أي من بلدان العالم - إفساد أجهزه الإعلام التي ضللتكم و غيبتكم عن الحقيقة - رعاية فئة الفنانين و لاعبي الكرة المنافقين و تسليطهم لتفريق صفوفكم و تغييب وعيكم بمسلسلات رمضان و غيرها ( كنت عايزكم تتسلوا) - تدهور القطاع الصحي كله لتعيشوا أذلة للمرض - بيع الأراضي و المصانع لصالحي و صالح أولادي و رجالي - إنتشار البطالة و عدم خلق فرص عمل للشباب - ملايين الشباب الذين لا يستطيعون الزواج - الإنهيار النفسي للشباب و فقدانهم للأمل و الهدف مما جعلهم يلجأون للهجرة الغير شرعية حتي لو كانوا علي يقين من غرقهم أو موتهم - ملايين المصريين الذين تركوا البلد للبحث عن فرصة لحياة كريمة - التعالي عليكم و إحتقاركم لسنوات طويلة - إهدار كرامة المصريين بالخارج - التسبب في تفحل المصيبة الفلسطينية و قتل الألاف منهم - الخيانة العظمي و التخابر مع إسرائيل ضد مصلحة و رغبة الشعب المصري - الخيانة العظمي بتصدير الغاز لإسرائيل و التربح من ذلك و الأن و قد بررت هذه الأمور البسيطة فعليكم قبول الإعتذار مع العلم بأنني أحتفظ بجميع حقوقي القانونية في مقاضاة من يزيد من الإتهامات لي و لأسرتي. و في النهاية أتمني أن تتذكروني دائماً بالخير و تغفروا هذه الأمور البسيطة الغير مقصودة حمي الله مصر و حمي شعبها العظيم (و أنا منهم) و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بقلم د. ياسر الدرشابي