يستعد العرض المسرحى «قواعد العشق الأربعون» لاستئناف عروضه فى القاهرة، الفترة المقبلة، بعد تقديم عروضه فى الإسكندرية خلال موسم رمضان، وأوضح الفنان سمير عزمى، مُنشد العرض، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أنه سعيد جدا بتفاعل الجماهير، والذين حضروا العرض لأكثر من مرة، لافتًا إلى أن هناك أحد الأشخاص قال له «حضرت قبل الزواج وحضر مؤخرًا مع زوجته حينما كان العرض فى القاهرة». وأشار إلى أنه يقدم الإنشاد الدينى بالعرض الذى يتميز بأنه ليس مُقحما على المسرحية، مضيفًا أنه داعم لفكرة دخول التصوف فى الدراما والعروض لأن موضوعاته أنسب وأحلى لهذه المرحلة، وهذا ما حدث وجعل الجمهور يتفاعل بشكل قوى، لأن الكتابة للتصوف سلاح ذو حدين، يجب أن يُقدم بطريقة متخصصة، مستشهدًا بالكاتب عبد الرحيم كمال، الذى وصفه بأنه جدير بتقديم هذه النوعية أيضًا فى أعماله. وأشار إلى أن ما ميز الإنشاد فى العرض أنه رابط بين المشاهد والأحداث، ويقوم بتوصيل كلمات الأغنية فيتحدثون مثلا عن الحب ولكن بطريقة غير مباشرة ليدخل يردد هو كلماته ويتغنى بها بطريقة مكملة للعرض، لافتًا إلى أن الصوفية وكلماتها منتشرة جدا على مواقع التواصل الاجتماعى ويحبها جدا رواد «السوشيال ميديا». وتابع أن الصعوبة للشخصيات تكمن فى أنهم قدموا كلمات بلحن مختلف، مستدلاً بأغنية «قمر» الشهيرة، ولكن تم تقديمها بلحن جديد يحمل فرحة ومقاما مناسبا وممتعا، مما جعل الجمهور يدخل فى حالة جميلة، وهو ما قدمه لهم «قواعد العشق الأربعون» بشكل متفرد ومختلف، على الرغم من أن العمل يحمل رسائل صعبة ليس من السهولة استيعابها فى عرض مسرحى، ولكن مخرج العمل عادل حسان، والكاتبة رشا عبد المنعم، ومن خلال الموسيقى والتيمة والإضاءة والملابس، بالإضافة إلى تقديم المشهد بطريقة «الفوتو مونتاج والتقطيعات التى تتم فى العرض، يتم بعدها تقديم المشهد، فهذا ساعد بشكل كبير وخلق حالة جديدة للعمل جعلته السهل الممتنع وكسرت القاعدة. بينما مرحلة الملحن رآها مهمة جدًا، لأنها تستكمل العرض بشكل مناسب، والذى تميز به ملحن العرض بتقديمه مقاما ليس شرقيًا ولا غربيًا ولكن مزيج. وأشار إلى أنه منشغل بالعرض، ولكنه له تجارب تأليف وإخراج، ولديه باند يحمل اسم «مولانا» يختص بتقديم حفلات الأناشيد الصوفية ولكن بطريقة جديدة وغير الصورة التقليدية المشهورة للعروض الصوفية، والتى تُقدم الصوفية بشكل مختلف وجديد الهدف منها أن يستمع الجمهور لغناء دون التطرق لشكل وصورة ملابس تقليدية، فالهدف هو الاستمتاع ووصول الرسالة دون انشغال المشاهد بالملابس المُتعارف عليها.