يعد يوسف شاهين أكثرمخرج استثمر الطاقات التمثيلية العملاقة لدى المليجى بعدما حصره كثير من المخرجين في أدوار الشر و«المليجي» مولود في 22ديسمبر 1910 بالمغربلين بالقاهرة، وانتقل مع عائلته لحىّ الحلمية (بالسيدة) وبعد الابتدائية التحق بالخديوية الثانوية وكان مديرالمدرسة لبيب الكروانى يشجع المسرح. فالتحق المليجى بفريق التمثيل وتتلمذ على أيدى كبار الفنانين وفيما كان المليجي السنة الرابعة كان يدربهم الرائد المسرحي عزيز عيد وظل المليجى مبهورا به وحاول أن يلفت انتباهه إلا أن عزيزعيد لم يسند له أي دوّر رغم إعجابه بأداء المليجى بل كان يقول له: «روح شوف شغلة تانية غيرالتمثيل»وبكي المليجى إلى أن قال له أحد أصدقائه إن عزيز عيد يتنبأ له بمستقبل رائع فسأله المليجى: «مَنْ قال لك ذلك؟ فأجابه صديقه بأن عزيز عيد نفسه هو الذي قال هذا وإنه أراد ألا يتملك الغرورالفتى الموهوب». وفى عرض مسرحى للمدرسة كانت فاطمة رشدى بين الحضور وهنأت المليجى على أدائه ودعته لزيارتها في مسرحها حيث عرضت عليه العمل في فرقتها براتب أربعة جنيهات شهرياً، فترك المدرسة لعجزه عن الجمع بين التمثيل والتعليم ،وكان أول ظهور سينمائي له بفيلم الزواج عام 1932، وفشل الفيلم فترك الفرقة وعمل كملقن في فرقة يوسف وهبى ثم اختاره المخرج إبراهيم لاما لأداء دور«ورد»غريم قيس،فكانت بداية أدوارالشر التي لازمته 30 عاماً،وفى 1936 جاء دوره في فيلم«وداد» أمام أم كلثوم،إلى أن بدأت محطته المتميزة مع يوسف شاهين في أفلام جميلة بو حريد،والاختياروالعصفور وعودة الابن الضال وإسكندرية ليه،وحدوتة مصرية وقد تزوج المليجى الفنانة عُلوية جميل في 1939 واستمر زواجهما 44 عاماً إلى أن توفي «زي النهارده»في 6يوليو 1983.