حذر عدد من العاملين بجمعيات حماية البيئة البحرية بالغردقة من تواجد مراكب الصيد داخل مناطق الشعاب المرجانية وقيام هذه المراكب بارتكاب أعمال صيد مخالفة وغير قانونية، ما يهدد بتدمير وتحطيم عدة مناطق شهيرة بالشعاب المرجانية التي تجذب سياحة الغطس والقيام بصيد الأسماك الملونة، حيث يستخدم هؤلاء الصيادون الشباك النايلون وبنادق صيد محظورة بقرار محميات البحر الأحمر ومخالفة لقانوني البيئة والمحميات الطبيعية. وكشف حسن الطيب، رئيس جمعية حماية البيئة والإنقاذ البحري، أن مراكب الصيد المخالفة تلقي مئات الأمتار من الشباك السبيب والنايلون على الشعاب المرجانية في عدة مناطق ولا يعيرون أي اهتمام بالبيئة البحرية أو حتى مصلحتهم الشخصية في الحفاظ على الأسماك والحياة البحرية التي هي رصيدهم لمستقبل تلك المهنة وتدمير أهم الموارد الطبيعية التي هي عصب صناعة السياحة بالمنطقة. واتهم «الطيب» مراكب الصيد بأنها وراء تدمير البيئة البحرية وعدة مناطق من الشعاب المرجانية وصيد أسماك الذريعة والأسماك الملونة وتهديد حياة الدلافين بسبب استخدامها للشباك النايلون ذات الفتحات الصغيرة واستخدام حرفة الصيد بالجر. وتابع رئيس جمعية حماية البيئة أن ظاهرة الصيد بالبنادق والشباك النايلون انتشرت بين الصيادين الوافدين من خارج الغردقة، وطالب بتشديد الرقابة والمتابعة والتفتيش من محميات البحر الأحمر على مراكب الصيد المخالفة وعدم منحها أو تجديدها للتراخيص. مسؤولو محميات البحر الاحمر أكدوا أن هناك قرارا بحظر استخدام شباك النايلون والبنادق في عمليات الصيد في البحر الأحمر، وتتم مصادرة مركب الصيد والمعدات وإحالة الصيادين للنيابة وتغريمهم غرامات مالية ضخمة، وأن هناك دوريات بحرية يوميا لمراقبة مناطق المحميات الطبيعية، وذلك استمرارا لأعمال التصدي لطرق الصيد غير القانونية وإخطار الأجهزة الأمنية لاستكمال التحقيقات مع الصيادين المخالفين.
