قالت الشرطة الأمريكية، الأحد، إن مسلحا فتح النار على كنيس يهودي في كاليفورنيا، السبت، كان يستضيف احتفالًا بعيد الفصح، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة 3 أشخاص آخرين. ووفقا لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، تم اعتقال رجل يبلغ من العمر 19 عامًا يدعى جون إيرنست بعد الهجوم، في بواي، شمال مدينة سان دييجو. وذكر موقع «يو إس إيه توداي» الأمريكي، أن «إيرنست» كان طالبًا في كلية التمريض بجامعة كال مارك سان ماركوس. وصرح مدير مقاطعة سان دييجو، بيل جور، للصحفيين بأن المحققين يراجعون نشاط المشتبه به على وسائل التواصل الاجتماعي ويحققون في «خطاب معاد للسامية منشور على الإنترنت». وفي الخطاب، الذي ظهر في منتدى على الإنترنت قبل 8 ساعات من الهجوم، قال المؤلف- الذي عرف نفسه باسم جون إيرنست- إنه استلهم أفكاره من الهجوم على مسجدين في كرايستشيرش الشهر الماضي، وكذلك إطلاق النار في مسجد بيتسبرج. وقالت السلطات في وقت لاحق إن «إيرنست» كان قيد التحقيق فيما يتعلق بحريق في مسجد الشهر الماضي. وقال «جور» إن النواب يعدون مذكرة تفتيش لمنزله. ونقل الموقع عن لورالي فيسينتاينر، 29 سنة، التي نشأت في الحي بالقرب من عائلة إيرنست، والتي تربطها علاقة صداقة بإحدى شقيقاته، قولها «إنها عائلة رائعة. وأشعر بشعور سيء تجاه ما حدث». ودرس «إيرنست» في مدرسة كارميل الثانوية، حيث يدرس والده، الذي يدعى جون، العلوم. وأكدت كريستين بايك مديرة الإعلام بمدرسة «إيرنست» أنه كان طالبا متفوقا ومحبوبا هو ووالده، وضمن فريق السباحة، وكان يلعب البيانو. وقالت إنه كان لديه «أخلاقيات عمل ممتازة» وأراد التخصص في الفيزياء الحيوية في الكلية. ولم تشر الشرطة إلى وجود دافع معين بعد، لكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال إن الهجوم يبدو «جريمة كراهية». ويأتي الهجوم بعد 6 أشهر بالضبط من إطلاق النار في بيتسبيرج في أكتوبر 2018 والذي قتل فيه 11 شخصًا، ويُعتقد أنه أسوأ هجوم معاد للسامية في تاريخ الولاياتالمتحدة الحديث. وقال «جور»: «أصيب 4 أفراد خلال إطلاق النار ونقلوا إلى مستشفى بالومار. وتوفت امرأة تبلغ من العمر 60 عامًا متأثرة بجراحها، والثلاثة الآخرون في حالة مستقرة». وأصيب رجل يبلغ من العمر 34 عامًا بشظايا. كما أصيبت فتاة، لم يحدد عمرها، في إحدى ساقيها وفي وجهها. وتم نقلها إلى مستشفى للأطفال لمراقبة حالتها. وقال رئيس البلدية، ستيف فاوس، إن الحاخام البالغ من العمر 57 عامًا برصاصة في إصبع اليد اليمنى ومن المحتمل أن يفقده، مشيرا إلى أن الحادث «أمر مروع». وقال «جور» إنه تم استدعاء الضباط إلى كنيس شاباد بعد أن فتح الرجل النار ببندقية هجومية من طراز «AR-15». وأضاف أن ضابط دوريات حدودية خارج الخدمة أطلق النار على المشتبه به أثناء فراره من مكان الحادث في سيارة، لكنه لم يصبه. وأوضح ديفيد نيسليت، رئيس شرطة سان دييجو، أن المشتبه به اعتقل في وقت لاحق من قبل ضابط آخر. وفي تعليقه على الحادث، طلب «ترامب» في تغريدة تقديم «التعازي والصلوات». وتحدث ترامب في وقت لاحق في اجتماع حاشد في ويسكونسن، وأدان إطلاق النار ووصفه بأنه «جريمة كراهية» وقال إن «قلب أمريكا مع الضحايا». وأضاف «ندين بقوة شر معاداة السامية والكراهية اللذين يجب هزيمتهما». كما أدان نائب الرئيس، مايك بينس، إطلاق النار الذي وصفه ب«الشرير والجبان». وصرحت مينو أنفاري، زوجة أحد الضحايا الثلاث داخل الكنيس، لشبكة «سي إن إن» المحلية بأن الطائفة اليهودية «تقف معًا» في أعقاب الهجوم. وقالت: «نحن أقوياء. لا يمكنك كسرنا». وفي الوقت نفسه، قال مسؤولون في لوس أنجلوس إن دوريات الشرطة ستكثر تواجدها حول المعابد وأماكن العبادة الأخرى بعد هجوم السبت.
